مدرسة حكومية في الأردن، الله لا يعيد هديك الأيام، أول ما دخلتها فكرتها سجن أو مركز تأهيل.. المهم بدي أحكي شوية مواقف بسيطة شفتها في هاي المدرسة الحكومية:
مرة كان عنا امتحان في الحصة الأخيرة، طول الوقت والاستاذ يستعجل فينا ويحكيلنا “يلا عندي نقلة”، انا ما كنت فاهم شو قصدو لحد ما عرفت إنو عندو “بَكَم - بيك أب” بوصل فيه كم غنمة.. قصدي كم طالب على بيوتهم بـ 10 ليرات في الشهر، يعني استاذ وسوّاق بنفس الوقت.
بأول يوم إلي في المدرسة شفت زلمة “متشعبط” على ماسورة المي وبصلّح المايكروفون تبع الاذاعة ، انا والله فكّرتو الفرّاش، بس للأسف طلع المدير تبع المدرسة، يعني مدير وكهربجي بنفس الوقت، وشكلو كان يحب يحضر “ماوكلي” وهوه صغير.
مرة كنا قاعدين في الصف، وكنّا بنستنى الأستاذ الجديد لييجي، المهم اجى هالأستاذ، لسه أول مرة نشوفه، دخل عالصف بسرعة شلح الجاكيت رماه عالأرض وطلع برا الصف، احنا استغربنا وطلعنا نشوف شو في، لقيناه نازل خبط بطالب من تبعون صف عاشر، وكان منهمك “بالخبط”، بعديها ما رجعنا شفناه، يعني أستاذ وجاكي شان بنفس الوقت.
أول ما يرن جرس الحصة الأخيرة (الترويحة)، بتصير مظاهرة في المدرسة، وكل الطلاب على كلمة وحدة “هييييه هييييه، ولاد بطلعو من الباب وولاد بنطو من الشبابيك واللي بنط من السور، يعني طلاب مدرسة وقوات خاصة بنفس الوقت.
يا ويله ويا سواد ليله ازا بيجي طالب جديد على المدرسة ويكون هاد الطالب من احدى الدول العربية الشقيقة، لإنو احنا شعب بحترم الشعوب الأخرى، فهاد الطالب الجديد بس رح يصير “هبيلة الصف”، ورح تنمحي شخصيته، وينتهي كيانه وتتغير هويته، ويصير بشبهنا.
أمّا لما ييجي وقت الفرصة، بتجمّعوا الطلاب عند شباك المقصف، وبتصير المجزرة، إزا دخلت تشتري شي، يا رح توقع نضارتك، يا رح تضيع كندرتك، وإزا دخلت تدوّر عليها، رح تضيع كندرتك التانية، أصلاً فش داعي تشتري من المقصف بلاش تفقد أشياء تانية.
في النهاية، تحياتي الحارة لوزارة المدارس على هالرمية السودة، وشكراً لاهتمامها بتعليم الطلاب “فنون القتال”، ولتعيينها أساتذة “أصحاب سوابق
قيصر المحبة”.