منتديات شباب الأردن
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سيتشرف المدير العام لهذا المنتدى بتسجيلك
ونذكرك انك سوف تجد ما يسرك بإذن الله
شكرا
ادارة المنتدى
منتديات شباب الأردن
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سيتشرف المدير العام لهذا المنتدى بتسجيلك
ونذكرك انك سوف تجد ما يسرك بإذن الله
شكرا
ادارة المنتدى
منتديات شباب الأردن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الأردن

منتديات شباب الأردن
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات شباب الاردن ترحب بكم  & على من يريد نشر السيرة الذاتية ويريد الحصول على وظيفة النقر هنا وادخال السيرة الذاتية او يبعث رسالة الى المنتدى تحتوي على السيرة الذاتية ويقوم ادارة المنتدى بإدخالها   just.123.st@gmail.com الوظائف شاملة معظم دول العام.&سيتم افتتاح منتديات الجامعات الاردنية في 1 / 1 / 2011 & تم افتتاح منتدى الاكواد للدخول انقر هنا 


 

 الأسرة وحماية البيئة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

الأسرة وحماية البيئة Empty
مُساهمةموضوع: الأسرة وحماية البيئة   الأسرة وحماية البيئة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:20 pm

الأسرة وحماية البيئة



الحمد لله (إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون)1، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له (سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً)2 ، ونشهد أن سيدنا محمداً عبد الله و رسوله (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيراً)3.

يا أيها الناس اتقوا ربكم (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها)4.

أما بعد فإن أصدق الكلام كلام الله و خير الهدي هدي نبيكم محمد صلى الله عليه وآله و سلم و إن من هدي نبيكم قوله في الحديث الصحيح : (كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته و الأمير راع و الرجل راع على أهل بيته و المرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته)5 وموضوع الرعاية و المسؤولية أمر خطير يحتاج إلى فقه شموليٍ واسع وكما أن المؤسسات الناجحة لا تقوم إلا على تخطيط سليم و إدارة ذكية فكذلك الأسرة لا يمكن أن تقوم ببعدها الصالح إلا بإدارة ناجحة و آفاق تربوية سليمة .

الذي يلفت النظر أنه ليس كل من أنشأ أسرة يكون ناجحاً في إضفاء التوازن و الاستقرار عليها ، و بالتالي فإن أكبر مصيبة قد يكون سببها إهمال صغير في رعاية أُولى قفزت فوق اللوازم التربوية .

إن الحديث الصحيح الذي يقول: (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى)6 هذا الحديث توجد غيبوبة عن إدراك آثاره . و التصدعات و النزوفات الدامية في المجتمع إنما تبدأ من خلل أسروي مبكر و في الحديث الصحيح أن الحسن بن علي رضي الله عنهما أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم (كُخ كُخ ارم بها أما علمت أنَّا لا تحل لنا الصدقة)7 (و كُخ كلمة زجر للصبي عن المستقذرات). وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال : كنت غلاماً في حِجر رسول الله صلى الله عليه و سلم (أي في عهدته وتحت رعايته) و كانت يدي تطيش في الصحيفة فقال لي عليه الصلاة و السلام : (يا غلام سمِّ الله تعالى و كل بيمينك و كل مما يليك فما زالت تلك طِعمتي بعد)8.

إن البصمات التربوية الأولى تزرع بصمات عميقة في النفس البشرية و بالتالي فإن آثارها تنعكس لاحقاً فتكون خيراً أو شراً ، و كما اعتاد الناس الغافلون أن يقولوا لشاب أو فتاة يلتزمان بالدين باكراً: حرام عليك أن تذهب شبابك الآن و معك وقت ، وعندما تصبح عجوزاً فعندها لا تترك من أمور العبادة شيئاً ؛ فإن كثيرين من الناس أيضا يظنون أن أطفالهم الصغار قد لا يتأثرون و هناك وقت لاحق للتربية و هذا وهم شديد فالنبي عليه الصلاة و السلام لفت أنظارنا في أحاديث كثيرة إلى أهمية البناء المبكر كالحديثين اللذين ذكرناهما و حديث: (يا غلام إني أعلمك كلمات.. )9 ، وحديث: (يا أبا عمير.. )10 و غيرهما ، لما في الزرع الأول من خصوبة اجتماعية و نفسية و إيمانية ، و قد لاحظنا أن الإنسان الذي يلتزم بالدين مثلاً في آخر حياته تبقى في حياته ثغراتٌ ملحوظة .. إذ أنَّ يد التربية لا تطال كل زاوية من زوايا النفس البشرية الشائكة ، و ربما حاص حيصة تتطاير معها مسلمات إيمانية واضحة و كذلك من ربى طفلاً على الاستقامة و التقوى ؛ على الحياء و الدين ؛ على النظافة و الذوق .. على الرقي والحضارة .. الثبات و الإيمان .. فإن كل ذلك ينغرس و تتشربه النفس في أدق منعطفاتها و مساربها الظاهرة و الخفية ، وقد ذكروا أن مالك بن نبي رحمه الله أتي بطفل رضيع لأحد تلامذته وطلب منه التلميذ تأدباً أن يشمله برعايته فقال له: أجئتني به الآن بعد أن أصبح كبيراً ؛ أراد لفت نظره إلى أن البداية مهمة جداً من اليوم الأول . ومن الملفت للنظر أن بعض الطباع النفسية للطفل تتأثر بسلوك و مزاج أمه في فترة الحمل فتبارك الله أحسن الخالقين. كم هي التربية عملية واسعة شاملة مستمرة دقيقة و الخسارة الهائلة التي تحصل في فوات فقه الحديث الصحيح: (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى)11 إنما سببها البدايات التربوية الأولى ، ونحن نتكلم كثيراً عن الإيجابيات و لكن كثيراً منها مفقود من الناحية العملية.

الجسد الواحد الذي تنهشه الذئاب سيموت ، وكم تنهش النميمة و الكذب و الغيبة فينا‍‍‍؟ (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)12 ، والأمور الجماعية في الحياة كيف تقوم إذا كانت الأنانية الطاغية هي التي يربى الطفل عليها منذ نعومة أظفاره ، و تثبيت الحقوق في الحياة ، وكف يد كل ظالم ، كيف يتحقق إذا احتاجت هذه الأمور إلى إرادة جماعية و كل فرد يرضع الغَنَمِيَّة و التَأَرْنُب و الخضوع من بداياته الأولى .

عبد الله بن الزبير من الشجعان المعدودين في تاريخ الإسلام .. تلك الشجاعة لم تأت بلحظة‍‍ إنما هي محصلة تربوية .. و قد ذكرت السير أنه كان صبياً صغيراً يلعب مع أقرانه عندما مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ففر الصبيان ووقف عبد الله في الطريق لا يبالي فقال عمر : لِمَ لَمْ تهرب كما هرب الصبيان ؛ فقال رضي الله عنه : لم أرتكب ما أعاتب عليه فأخافك و لم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك.

أتاني طفل صغير في الصف الخامس باكياً و قال أن الطلاب يضربونه في المدرسة دائماً! فسألته و هل تؤذيهم بشيء حتى يضربوك؟ فقال لا و لكنهم يضربونني لأنني لا أرد عليهم! فقلت: ولماذا لا تدافع عن نفسك؟ قال: إن أمي تطلب مني الانسحاب دائماً ؛ وقد شعرت أن أمه تبني في نفسه الجبن و روح الانهزام و تدلـله بما سيقتله و يحطم شخصيته ، وكانت تعلل تصرفاتها بأنه حرام أن يؤذيهم! وعجيب هذا المنطق ، فأن يؤذي الإنسان الآخرين فهذا حرام ؛ ولكن أن يسمح لهم باجتياحه و أذاه و ضربه و يكون صده لذلك حراماً فهذا خلاف المنطق و الواقع و الشرع! وفي الحديث الشريف أن رجلاً قال: (يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي! قال: فلا تعطه مالك ؛ قال :أرأيت إن قاتلني؟ قال :قاتله ؛ قال: أرأيت إن قتلني! قال :فأنت شهيد ؛ قال: أرأيت إن قتلته ؛ قال: هو في النار)13.

و ليس المقصود بحال البدء بالظلم و لا اشتهاء القتال و لا إثارة المشاكل و لكن المقصود هو الثبات على المبدأ و بناء النفس التي لا تطيق الظلم و التي تستشهد في سبيل حفظ حقوقها. و ذكرنا مرة قصة رجل ذهب إلى بلد نظام السير فيه آية بديعة من التناسق ؛ فلا مواطن يخالف و لا شرطي يرتشي ولا إشارة مرور حن عليها مراهق فعانقها بسيارة ليست من ماله و لا من مال أبيه ثم غادرها و قد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

الأسرة وحماية البيئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة وحماية البيئة   الأسرة وحماية البيئة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:21 pm

تفطر كبدها من حرِّ العناق الشديد ؛ بل الأمور كل كلها تسير مثل ساعة دقيقة و كان في وجه صاحبنا طريقان أحدهما نظامي طويل و الآخر مخالف قصير و الطرقات خالية ؛ فجمحت به نفسه إلى ما ربيَّ عليه فدخل الطريق القصير المخالف بسيارته ، و شاهدته عجوز تتكئ على مظلة قديمة و ما إن رأته حتى انتصبت في منتصف الطريق مثل مقاتل عنيد و فتحت مظلتها في وجه سيارته ، و قد حاول استعمال بوقه و الزمجرة بسيارته علَّها تخاف (يمتلك السائق نفسية إرهابية تحتاج إلى شهيد كي يوقف شرها) وصرخت العجوز بأعلى ما تستطيعه من صوت: ارجع .. ارجع! إذا كنت لا تعرف النظام و لم يربك أهلك عليه فاعلم أن النظام هنا قد دفعنا ثمنه من دموعنا و عرقنا و دمائنا .. وزمجر ثانية بسيرته .. و بدأ الناس بالتجمع .. فصرخت فيه: لا تظنن أنك تستطيع المرور إلا فوق جثتي!! ورجع ذلك الذي لم يربه أبواه ؛ وانتصر الحق الذي وجد جنوداً والحق أن كل ساحات الحياة تحتاج إلى استشهاد .. لقد تعلمنا أن بذل الدم لا يكون إلا استشهادا في معركة بالسلاح ، و هذا الأمر حين يطلب عملياً فإنَّ كثيرين ستتقصف الركب منهم هلعاً ، وفاتنا أنَّ الأمر لا يؤتي ثماره الشرعية و أبعاده التطبيقية إلا عندما يكون في محله المناسب و في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (دينار أنفقته في سبيل الله و دينار أنفقته في رقبة و دينار تصدقت به على مسكين و دينار أنفقته على أهلك أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك)14.

وقد ذكر الإمام بن القيم رحمه الله أن أفضل عبادة في كل وقت هي العبادة المناسبة لذلك الوقت ففي وقت الجهاد لا خير من الجهاد وفي وقت الذكر لا خير من الذكر وفي وقت الحج لا خير من الحج وفي وقت إغائة الملهوف و إعانة الضعيف و سد حاجة الأرامل و الفقراء لا خير من ذلك ، ومعاقد كل ذلك في التربية الأولى .. في البيت .. في الأسرة.

العالم الغربي و بسبب ما يدعوه بالحرية الفردية فصل بين الفرد و المجتمع فكل إنسان حر في ما يفعل ما لم يخالف القانون ؛ لكن بعض أصحاب الفطرة فيهم بدءوا ينتبهون بأنه ما شئ إلا و له علاقة بكل شئ! بدءوا يتعرفون على علاقة الجزء بالكل و النسبي بالمطلق و الخاص بالعام ؛ فالحرية الجنسية الفوضوية قادت إلى دمار الأسرة .. قادت إلى مشاكل و جرائم و تصدعات في المجتمع .. إيثار الراحة الذاتية و الشخصية أدت إلى انكماش في العلاقات الاجتماعية .. أدت إلى برود حياتي قاتل .. الاستهزاء بالدين سبب فراغاً روحياً هائلاً تبعه بحثٌ عن سد للفراغ و هذا أدى إلى انتشار المدارس الحائرة المشتتة التي انبثق منها انحراف كبير مسخ الفطرة و غمسها في أَتون مرعب كله ضياع و حيرة و خواء ، ولكن في نفس الوقت فإن هناك شيئاً معيباً في الموضوع يتعلق بنا ، فالمستيقظ فيهم يرى أن ساحات الحياة ميادين بذل .. اكتشفوا ذلك و عرفوا أن هناك رابطة وثيقة بين الكل و الجزء لذا رأينا فتياناً و فتيات مثل أكمام الورد! يجمعون المال و يشترون السفن و يذهبون آلاف الأميال من أجل أن يحاولوا صد دولة توسعية مثل فرنسا عن إجراء تجاربها النووية في المحيط الهادي وهم يتعرضون للمصادرة والضرب والاعتقال و يتابعون الطريق! أما شبابنا فماذا يفعلون؟ إنهم لا يتصرفون إلا من خلال تأثيرات الأجهزة الأسرية و التربوية و الدينية في المجتمع.

أما غير المتدينين فهم قالب مغلوط لسلبيات الشباب الغربي: قصات شعر .. أحذية .. ألبسة غريبة .. تسكع .. تدخين .. لحاق للفتيات في الطريق أو التخطيط من الفتيات لإيقاع مراهق في حبائلهن للتسلية .. و لا مانع من صخب جماعي كل فترة .. لا نتيجة من وراءه إلا مزيد من الخلخلة و الخديعة للشباب و إغراقهم و إغراقهن في العزف و القصف و هز الأجساد .. مع قلة الذوق ووقاحة السلوك والاستهزاء بكل دين أو خلق كريم ، ولتحيا أمة العرب من المحيط إلى الخليج فمعاقد النصر صارت في أيديها ؛ أما المتدينون فأكثرهم في واد آخر ، غالبهم يحتقر كل عمل مفيد للأمة (والاهتمام بآفاق الحضارة عند البعض بدعة غليظة لاجزاء لصاحبها إلا جهنم وساءت مصيرا) فتراه أو تراها إما في صومعته راهباً قد طلق الدنيا و تعالى على العباد ، أو ترى بعضهم في جدال لا ينتهي وكل عمل لا يمر في محاورهم فلا قيمة له ، وكل فكر لا ينكمش ليكون مفصَّلاً على قد أفكارهم فلا اعتبار له ، و الناس ضائعة بين متغرب أو مترهبن ، بين ذائب و بين مستعلٍ ، وأعان الله الناس ؛كل تلك السلبيات بداياتها الطفولة الأولى .. الزرع الأول .. وصدق الهادي صلى الله عليه وآله وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة)15. أتدرون لم يتقلص كثير من الخير فينا؟ لأننا لا نربي أبناءنا على إدراكه و معرفة أهميته . نحن نظرياً نسلم بكثير من الأمور نتيجة كم من الثقافة النظرية التي نتلقاها و لكن عملياً أين هو التطبيق؟ إن أولئك الفتيان و الفتيات من كل أنحاء العالم الذين يقاتلون من أجل إيقاف التجارب النووية يكادوا يكونون أقرب الناس إلى فقه حديث النبي صلى الله عليه و على آله و سلم: (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر اللهُ له فغفر له)16. و تربيتنا لأسرنا ينبغي أن تبدأ من حديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم: (الإيمان بضع و سبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق و الحياء شعبة من الإيمان)17.

إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان فكيف بإماطة الأذى عن كل الحياة.

البارحة كان يوم البيئة في بلادنا و على كل المتدينين أن يكونوا أسبق الناس إلى دعم هذا اليوم ؛ لأن دينهم دين الحفاظ على الحياة كلها .. دين العبادة في كل ساحة من ساحات هذا الوجود .. دين الالتزام الداخلي وعلينا أن نفكر بأهمية غرس ذلك في نفوس أطفالنا .. في أسرنا .. في كل مفصل من مفاصل حياتنا .. وصدق صلى الله عليه و آله و سلم إذ يقول: (عرضت عليَّ أعمال أمتي حسنها و سيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن)18.

إن أمامنا أيها الأخوة ميداناً واسعاً و البيئة عندنا لا تشمل البيئة المادية فقط فهي جزء مما نحن مأمورون شرعاً بالحفاظ عليه ، و لدينا خطواط هامة جداً في الحفاظ على البيئة تشمل المحاور التالية :

1ًـ الحفاظ على البيئة الإيمانية القلبية : بتطهير النفس من الحسد و الحقد و النفاق و الغيبة و الآفات القلبية من تكبر والعجب و الغرور .

2ًـ الحفاظ على البيئة الإيمانية الاجتماعية : بتطهير المجتمع من الغش و الكذب و الواسطة والرشوة و تطويق أصحابها و فضحهم و في الحقيقة فإن محاربة الرشوة هو أمر أساسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

الأسرة وحماية البيئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة وحماية البيئة   الأسرة وحماية البيئة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:21 pm

3ًـ الحفاظ على البيئة الإيمانية النفسية : ببتر أسباب العداوة و الخصام و نشر الألفة و صلة الرحم و التعاضد و التواصل و إعطاء الأجير أجره قبل أن يجفَّ عرقه.

4ًـ الحفاظ على البيئة الإيمانية التعاونية : بالرعاية للفقير و المسكين و تفقد اليتيم و الأرملة و الضائع و المسن و سد حاجات المرضى و المحرومين.

5ًـ الحفاظ على البيئة الإيمانية العبادية : بالسكينة في المساجد ، و نظافة أماكن الوضوء و السجاد و ترك اللغو و الإقبال على الله كما يجب و يرضى.

6ًـ الحفاظ على البيئة النفسية العامة : بعدم الضوضاء و الضجيج و الصخب و كل أنواع الإزعاج و منها أبواق السيارات في الأعراس في أنصاف الليالي ، أو استخدام مكبرات المساجد لبث غير الأذان و لساعات طويلة من دون مبرر شرعي و لا منطقي.

7ًـ الحفاظ على البيئة الصحية : بإلقاء القمامة في أوقاتها و عدم إلقاء الأوساخ في الطرقات و تنظيف أمكنة التنزه و دفن نفايات المستشفيات و المصابغ و المعامل لا صبها في (بردى ) المسكين الذي كان آية من آيات الله في الأرض و الذي أصبح الآن و بفضل هذه النفايات لا يمكن النظر إليه.

8ًـ الحفاظ على البيئة الطبيعية : بالاحترام و الزرع و العناية بالخضرة البهية التي رزقنا الله إياها شجراً و عشباً طبيعةً و غابات و كل مصادر المياه و الغذاء و الجو و الهواء.

9ًـ الحفاظ على البيئة الداخلية : بالبحث عن عوامل التوازن و الاستقرار و السكينة النفسية لأن فاقد الشيء لا يعطيه و الاستقرار الداخلي هو الذي يمد بكل أشكال الاستقرار الخارجي وخصوصا ًالاستقرار في الأسرة .. ومن ذلك العطف على الصغير و إجلال الكبير و إعطاء العالم حقه.

10ًـ الحفاظ على البيئة الوطنية و القومية : بالحفاظ على الآثار و مواقع التاريخ والجمال و التعرف على نعم الله على هذه البلاد المباركة زادها الله خيراً و أماناً و إيماناً.

هذه الأمور إنما بداياتها من غرسٍ أسري سليم .. ليس الموضوع قانوناً فقط .. ليس الأمر مطالبة للمسؤولين فقط .. لأن المسؤولين جميعاً مهما كانت مواقعهم هم نتاج أسرهم في النهاية .. فرجعنا إلى الأسرة .. أرأيتم كم هي الأسرة خطيرة و شديدة الأهمية و صدق تعالى : )فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * و من يعمل مثقال ذرة شراً يره)15.

- ألقيت هذه الخطبة بتاريخ الجمعة : 19 جمادى الأولى 1416 هـ الموافق 13تشرين الأول 1995م.













الإحالات :



1- النحل 128.

2- الإسراء 43.

3- الأحزاب 21.

4- الإسراء 15.

5- البخاري ، النكاح 4801.

6- مسلم ، البر و الصلة و الآداب 4685.

7- مسلم ، الزكاة 1778.

8- البخاري ، الأطعمة 4957 .

9- الترمذي ، القيامة والرقائق والورع 2516 ، وقال حسن صحيح.

10-البخاري ، الأدب 6129.

11-مسلم ، البر والصلة 2586.

12-الحجرات 12.

13-مسلم ، الإيمان 140.

14-مسلم ، الزكاة 995.

15-البخاري ، الجنائز 1385.

16-البخاري ، الأذان 654.

17-مسلم ، الإيمان 35.

18-مسلم ، المساجد ومواضع الصلاة 553.

19-الزلزلة 7-8.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
 
الأسرة وحماية البيئة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التنمية المستدامة وحماية البيئة
» أثر الأسرة في التفاعل الواعي مع وسائل الإعلام
» الاسترهاب الإعلامي الدولي _ الأسرة ومؤتمر بكين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الأردن :: حرية التعبير .............................. منتدى شباب الأردن-
انتقل الى: