مشكلة الدراسة:
مع تزايد الطلب على التعليم وكثرة المدارس وانتشارها أصبحت تعاني من أزمات عدة، منها تناقص المعلمين وزيادة أعداد الطلبة. والتسمم الغذائي، وتلوث المياه، والوضع الصحي للمقاصف المدرسية، وانهيار المباني المدرسية، وانقطاع التيار الكهربائي، والدروس الخصوصية، ونقص المعلمين، والتدخين، والمخدرات، وحيازة الآلات الحادة، والمشكلات الجنسية، والفوضى والشغب داخل المدرسة، واستخدام الإنترنت في الانحرافات السلوكية والعنف؛ وقد جاء اهتمام الباحث لهذه الأزمات المتعددة والتي تشكل خطراً على مجتمعنا ليقدّم دراسته في هذا المجال خدمةً لبلده وأمته. وإنّ البحث في موضوع إدارة الأزمات، وضرورة إعداد المدارس لمواجهة الأزمات على درجة من الأهمية، إذ إن المدارس هي مؤسسات اجتماعية فاعلة تخص العدد الأكبر من الأفراد في أي مجتمع، ولذلك فإن الخسائر كبيرة في حال وجود أزمة، وعليه فإنه لا بدّ من توفر خطة لتوقّع الأزمات ومواجهتها في كل مدرسة، لأن التعامل مع الأزمات لا يتم عشوائياً، ولكن بطرق علمية، ولذلك لا بد من التخطيط المسبق واتخاذ الإجراءات الواضحة تحسباً لما قد يحدث. ولطبيعة عمل الباحث مديراً لمدرسة ثانوية، وإحساساً منه بوجود فجوة بين جاهزية المدارس لإدارة الأزمات وبين ما ينبغي أن تكون عليه جاهزيتها، والحاجة لإعداد مواصفات برنامج لتطوير هذه الجاهزية، كما أنّ وزارة التربية والتعليم في الأردن تسعى ضمن خططها للارتقاء بدور المدارس وإعدادها وتجهيزها والعناية ببناء قيادات تربوية تتمكّن من التعامل مع الأزمات، وتمثلّت مشكلة الدراسة بتعرف واقع جاهزية المدارس الثانوية والحكومية، والوقوف على مدى جاهزيّتها وتقديم مواصفات برنامج لتطويرها، وتوفير قاعدة معلومات عن واقع هذه المدارس من مقياسٍ طوّره الباحث لهذا