أتموا المرحلة الإلزامية. وما زال التعليم المهني يعاني من قلة الإقبال عليه (فردان، 2001) (فريجات، 1993). ولذلك يقع على عاتق المجالس القيام بهذا الدور من أجل توعية الطلبة بالتوجه نحو التعليم المهني.
مناقشة النتائج المتعلقة بالمجال الثاني (العلاقة مع الإدارة):
أظهرت نتائج الدراسة أن نظرة عينة الدراسة حول واقع المجالس الطلابية من خلال الواقع في مجال العلاقة مع الإدارة كان متوسطاً بحسب المعيار الذي اعتمدته الدراسة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لفقرات هذا المجال (3.17)، والإنحراف المعياري (1.05). وتراوحت المتوسطات الحسابية لهذا المجال بين (2.61-3.70).
على الرغم من الأهمية الكبيرة لمجالس الطلبة إلا أن هذا المجال من مجالات عمل المجلس ما زالت درجة فاعليته متوسطة. ويبدو أن الإدارة المدرسية غير مفعلّة للمجلس بالمستوى المطلوب، حيث من المرتجى أن يصل مستوى الفاعلية في هذا المجال إلى درجة عالية جداً، لما لمجلس الطلبة من مهام ومسؤوليات، لو قام بها المجلس على الوجه الأكمل لساعد ذلك الإدارة المدرسية على تحقيق أهدافها. وإذا أدرك مدير المدرسة أن تفعيل مجلس الطلبة في مدرسته يساعده كثيراً في تسهيل مهمته، سيعمل حتماً على تفعيل هذا المجلس ويسند إليه المسؤوليات والأعمال الواردة ضمن تعليمات إنشاء المجالس الطلابية.
* وحصلت الفقرة رقم (13) وهي :" يساعد المجلس على تنظيم الاحتفالات التي تقيمها المدرسة " على أعلى متوسط حسابي في فقرات هذا المجال، وبمتوسط حسابي قدره (3.70) وانحراف معياري قدره (1.34)، وبدرجة فاعلية عالية بحسب معيار الدراسة.
* وحصلت الفقرة رقم (22) وهي :" تجري الإدارة عملية انتخاب المجلس وفقاً للتعليمات الواردة من الوزارة " على المرتبة الثانية، وبمتوسط حسابي قدره (3.50) وانحراف معياري قدره (1.51)، وبدرجة فاعلية عالية بحسب معيار الدراسة.
* وحصلت الفقرة رقم (19) وهي :" يتعاون مدير المدرسة مع المجلس لحل مشكلات الطلبة" على المرتبة الثالثة، وبمتوسط حسابي قدره (3.43) وانحراف معياري قدره (1.44)، وبدرجة فاعلية متوسطة بحسب معيار الدراسة. وربما يعود ذلك إلى أن العلاقة بين المجلس والمدير لم تصل إلى درجة عالية، حيث ما زال مدير المدرسة لا يلجأ إلى مجلس الطلبة لحل المشاكل، فضلاً عن أن الطلبة يتحيزون لبعضهم في حل المشكلات عن طريق مجلس الطلبة، ولكن على إدارة المدرسة أن تدربهم على ذلك بأن توكل للمجلس هذه المهمة.
* وحصلت الفقرة رقم (21) وهي :" يتعامل مدير المدرسة بأسلوب ديمقراطي مع أعضاء مجلس الطلبة" على المرتبة الرابعة، وبمتوسط حسابي قدره (3.83) وانحراف معياري قدره (1.42)، وبدرجة فاعلية متوسطة بحسب معيار الدراسة. وربما يعود ذلك إلى أن مدير المدرسة يتعامل بأساليب قديمة مع المجلس، ولم تصل الخبرة بالمدير ولا بالمجلس حتى يتقن المجلس دوره. وربما تكون تصرفات أعضاء المجالس غير واعية لدورهم، مما يجعل المدير يتصرف – بتقدير الباحث- بطريقة غير ديمقراطية، وأن هذا الأمر بحاجة إلى تعاون من الطرفين. فإذا ثبت للمدير أن أعضاء المجالس الطلابية يشتركون معه في مصلحة العملية التربوية ومساعدته في إدارة المدرسة، سيتعامل معهم حتماً بطريقة ديمقراطية، ويلبي طلباتهم وحاجاتهم. والمدير كذلك عليه أن يتفهم هذا الدور، وأن يتعامل معهم بأسلوب ديمقراطي (أحمد،1997).
