الاسم في
اللغة
الاسم : هو اللفظ الموضوع
على الجوهرِ أو العَرَضِ لتَفْصِل به بعضَه من بعض، كقولك مُبتدئاً : اسم هذا كذا،
وإن شئت قلت: اُسْمُ هذا كذا، وكذلك سِمُه وسُمُه، والاسم لفظة تطلق على الإنسان أو
الحيوان أو الشيء، تدل على ماهيته وشخصيته، وتستطيع من خلاله تمييز المسمَّى عن
سواه.
وانقسم اللغويون في أصل
اشتقاقه، فمنهم من ذكر أنّه مأخوذ من السُّمُوِّ، ومنهم من قال بأنّه مشتق من
الوَسْمِ، وجاء في لسان العرب لابن منظور: اسم الشيء وسَمُه وسِمُه وسُمُه وسَماهُ
: علامته، والاسم ألفُه ألفُ وصلٍ لأنَّك إذا صغَّرت الاسم قلت: سُمَيٌّ، وذكر
بعضهم أنّه مشتق من السُّمُوِّ وهو: الرِّفْعَة، وتقديره: إفْعٌ، والذاهب منه الواو
لأنَّ جمعه: أسماءٌ، وتصغيره: سُمَيٌّ، وانقسموا في تقدير أصله بين فِعْلٌ وفُعْلٌ،
وأسماء يكون جمعاً لهذا الوزن، وفيه أربع لغات: اِسْمٌ واُسْمٌ وسِمٌ وسُمٌ، وإذا
نسبت إلى الاسم قلت: سِمَوِيّ وسُمَوِيّ، وإن شئت اسْمِيٌّ وتركته على حاله، وجمع
اسم: أسماء، وجمع أسماء: أسامٍ، وحكى اللحياني والكسائي والفراء جمع أسماء: أسماوات
أيضاً.
قال أبو إسحاق: إنَّما
جُعِل الاسم تنويهاً بالدلالة على المعنى لأنَّ المعنى تحت الاسم، وفي التهذيب: من
قال إنَّ اسماً مأخوذٌ من وسَمْت فهو غلط، لأنَّه لو كان اسمٌ من وسَمْته لكان
تصغيره: وُسَيْماً .
كما أنَّ أسماء: جمع اسم،
وهو اسم امرأة مختلف فيها، فمنهم من يجعلها فعلاً والهمزة فيها أصل، ومنهم من
يجعلها بدلاً من واو وأصلها عندهم: وَسْمَاء، ومنهم من يجعل همزتها قطعاً زائداً
ويجعلها جمع اسم سمِّيت به المرأة، ويقوِّي هذا الوجه برأي ابن منظور قولهم في
تصغيرها: سُمَيَّة، ولو كانت الهمزة فيها أصلاً لم تحذف .