المدير العام المدير العام
عدد الرسائل : 1715 العمر : 34 العمل/الترفيه : العلم والمعرفة السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 27/07/2008
بطاقة الشخصية الربابعة: 50
| موضوع: مهاجمة الأمل الأحد نوفمبر 30, 2008 9:26 am | |
| مهاجمة الأمل بقلم:مصطفى محمود بني عطا _________________________________________ دق.... دق.... دق.... فقط.... وصوت العصافير.... وزاد صوت سقوط أوراق شجر الخريف .... هذا وقد تمادى مصدر الصوت .... وزاد اختبائه وملاذه عن حماة الغطاء الأخضر الذي زعموا أنه ماء الجبال وكنز الأردن.... تعددت المصادر والنتيجة واحدة .... وبدأت الأرض بالاقشعرار .... وتكشفت من زيها الثمين .... وبدأت الغريبة بالظهور وبدأ الطين بالترمل وسافرت أعشاب الغابة وبسطت نفوذها رياح الصحراء ورمالها . قد أكون لحت بالخيال كثيرا ولكن المستقبل متوقع وها هي الأسباب المهاجمة إياها تحظى ببداية قوية وما زال الموقف المتأزم مهيمنا على أجواء التي تدعى "وزارة الزراعة" والحلول المقترحة التي ترجمت إلى تنفيذ لم تمنع حتى بنسبة قليلة من الحدث على الرغم من اتصافها بالصرامة وعدم أخذ أي مبرر من الذي يقوم بإكساب الغابات قشعريرة وما زالت تلك الحلول تنوء بالفشل حتى صدمنا باختلاف كثافة الغطاء يوما تلو يوم ولم يعد فصل الخريف والشتاء موسما لقطف تلك المدفأة بل أصبح القطف صيفا أكثر من الشتاء وبات الشتاء فصلا للخلد وذلك لهيمنة الطوافين على الأماكن المشجرة كل هذا هين مقابل أن تقطع الشجر بأكمله بحجة الحاجة إلى عصا لمعول قديم قد بلي من الصدى ومر على تقاعده سنوات طويلة بل وبعد إتمام عملية القطع بنجاح يكتشف اكتشافا - من قبل ذلك القاطع لتلك الشجرة – يغير حياة البشرية وهو أن الشجرة لم يوجد فيها قطعة خشب ملائمة لذلك المعول الهرء . 16 كان من الممكن العودة قبل زمن إلى الوراء لتدارك الأمر ولكن الظلام قد أحكم قبضته على الأمر وأصبحت العودة صعبة رسم طريقها وسبب ذلك تعرض هؤلاء الناس ومعرفتهم بجودة ودفئ الخشب هذا وبالإضافة على اكتسابهم منه لبعض النقود عن طريق بيع ما تيسر من فحمها المسلوب بأيدي الصغار الذين يورطون بقضايا ويزورون الأحداث بسببها . نعم .... إن العودة صعبة أو تتعدى إلى خانة المستحيل من الأمور ولكن الورقة التي لم يفكر باستخدامها هي الترهيب والترغيب فيكون ذلك بنشر الوعي بحرمة هذا التصرف القبيح فقد وصى رسول الله جيشا بعدم قطع أشجار العدو فما بالنا نقطع أشجار المسلمين . كما ويكون بمحاولة جذب المضطر إلى ذلك بسبب فقره ومنحه مبلغا موسميا للشتاء بدل المحروقات على الرغم من سماعنا بأن السعر العالمي للمحروقات في انخفاض حاد وقد نكون بذلك قد ضمنا صنفين من المتسببون بالظاهرة الذين يحرصون على نقاوة دينه بالإضافة إلى من كان يشكو من الفقر وحال ذلك بينه وبين البرد ....! | |
|