وما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن

وما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن

قال تعالى : " وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء

لقد بت على الفراش نائما من طعنة خنجر شطر ظهري ... وأردلت بأحلامي إلى الماضي ولا أجد ... وصرفت قلبي وأهوائي ولم أعرف ... تباكت علي الدنيا ... ولم أجد سوى حبيبتي باتت تغازلني يقولون لي إن الغزل عيب ... فقلت وما شأن الأحباءِ .

إن كانت مساوئ الدنيا غدرا من أحبائي ... فأقول رب السجن أحب إليه ... مما يدعونني إليه وبت قائلا الغدر سهم أطلقه نابله فهو يصيب حيث لا يشاء ... فأقول يا نابل السهم إياك أن تصب أصدقائي .

فلا عادت الدنيا تساوي بقدر ولا قيمة النبلاء ... فليت الدنيا جناح بعوضة بعد ما رأيت القدر بأم عيناي ... وليت القبر يضمني ... ولا أسمع كلمة غدر ... ولا جهماء أسدادي .

سلم وإن كان ذلك عيب ... على غادر صديقه فإن في الحب أشد من سهم أو رصاصة قد أصابت حبيبة ... على قلب فماتت بدون رجعان ... وأعيذكم من الغدر ومن شره فإنه تعاست الإنسان .

اسيد عظيم