وأكثرها ملاءمة لتلبية طموحات الشعب الأردني وتطلعاته الوطنية والقومية والإنسانية، وفي مجال التربية والتعليم ركز الميثاق على أن تقوم التربية بتنشئة الفرد المتكامل روحياً وجسمياً ونفسياً وعقلياً واجتماعياً، الواعي لحقوقه، الماتزم بواجباته، القوي الانتماء لوطنه، والمؤمن بحقوق الإنسان ومبادىء العدل والخير والمساواة (وزارة التربية والتعليم،1993).
ومما يدعم النهج الديمقراطي أيضاً كلمات جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين المعظم رحمه الله بكتابه الموجه إلى دولة رئيس الوزراء بتاريخ 9/10/1994، والذي أكد فيه على ديمقراطية التعليم إذ يقول:" لقد كان إصرارنا متواصلاً منذ تولينا سلطاتنا الدستورية على نشر العلم والمعرفة كماً ونوعاً للنهوض بمستوى الإنسان الأردني، ولقد حققت تلك الرؤيا في ديمقراطية التعليم أهدافها بحيث أصبح المواطن الأردني يتمتع بمستوى تعليمي وثقافي قلّ مثيله في المنطقة. وأننا على يقين أن أي تحسين لظروف أبنائنا وبناتنا من المعلمين والمعلمات سينعكس على الأداء الوطني في لتقدم والتنمية، وسيبقون كما عهدناهم الأكثر قدرة على الأداء المميز عطاءً وكفاءةً وإبداعاً، وهم يديرون مدرسة العلم والديمقراطية والمشاركة "(أبو الهيجاء،1995).
إن مرحلة التحول الديمقراطي على مستوى الدولة تتطلب من النظام التربوي أن يركز في عملياته المدرسية على تنمية السلوك الديمقراطي الذي يجب أن يكون على مستوى المدرسة وعلى مستوى الصف، من خلال جملة من الثوابت التي تعد مادة الديمقراطية وأصل وجودها ونموها. مثل عملية الانتخاب والتعددية الفكرية واللامركزية. ولذلك شرعت وزارة التربية والتعليم بتجربة مجالس الطلبة في المدارس الثانوية عام (1994) فقد أصدرت الوزارة كتاباً ذا الرقم 52/55/34232 الموافق 16/8/1994 الذي جاء فيه: إيماناً بقلسفة التربية والتعليم في إيجاد المواطن الصالح وتنمية شخصية الطالب كمن جوانبها المختلفة التي تسعى فلسفة التربية والتعليم إلى تحقيقها، وتعميقاً لمفهوم الديمقراطية تشكل مجالس للطلبة في المدارس خلال شهر أيلول وفق أسس إنشاء مجالس الطلبة في وزارة التربية والتعليم. وتضمن الطتاب أسس إنشاء مجالس الطلبة والواردة في الملحق رقم (2)(وزارة التربية والتعليم،1994).
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
إن وزارة التربية تسعى ضمن خططها للإرتقاء بدور مجالس الطلبة، والعناية بالقيادات الطلابية وعليه فهي بحاجة إلى دراسة واقع هذه المجالس وقد تمثلت مشكلة هذه الدراسة في التعرف على واقع المجالس الطلابية المدرسية من وجهة نظر الطلبة والمعلمين ومديري المدارس في محافظة عجلون. وبشكل خاص فإن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على واقع المجالس الطلابية من وجهة نظر الطلبة والمعلمين ومديري المدارس من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما واقع المجالس الطلابية من وجهة نظر الطلبة أعضاء المجالس والمعلمين مشرفي المجالس ومديري المدارس؟
2. هل تختلف نظرة المعلمين مشرفي المجالس ومديري المدارس لواقع المجالس الطلابية بإختلاف الجنس والخبرة؟
3. هل تختلف نظرة الطلبة أعضاء المجالس لواقع المجالس الطلابية بإختلاف جنسهم؟
أهمية الدراسة: تنبع أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله المجالس الطلابية كما وتنبع أهمية هذه الدراسة في أنه لم يسبق أن أجريت دراسات أردنية- بحدود علم الباحث- حول