سرعة القذف
د. مازن اللجمي – رئيس تحرير المجلة
دمشق – سوريا
تعريف سرعة القذف:
سرعة القذف هي بلوغ الرجل ذروة إحساسه و قذف السائل المنوي و زوال الانتصاب قبل بلوغ شريكته ذروتها.
ينتشر هذا الاضطراب بشكل كبير بين الرجال البالغين، حيث تقدر نسبته بحوالي 30%. و في كثير من الحالات تكون سرعة القذف عابرة، و لا تعتبر مشكلة مرضية إلا في حال كونها مستمرة.
من هذا التعريف السابق، نستنتج أن سرعة القذف مشكلة نسبية، فإذا كانت الشريكة تصل إلى النشوة الجنسية بسرعة كافية فلن يشعر الرجل بسرعة القذف، بينما تظهر المشكلة أكثر حدة كلما كان هناك تأخير لدى المرأة.
هنا يجب التنبيه إلى أن حوالي 10% من النساء لا يصلن إلى ذروة النشوة الجنسية، لأسباب مختلفة، لكن تنبيه البظر يوصل معظم النساء إلى ذلك.
أسباب سرعة القذف:
1- فرط التهيج لدى الرجل، خاصة بعد الانقطاع عن ممارسة الجنس لفترة طويلة
2- عدم رغبة الرجل في الجماع، و قيامه بذلك من باب الواجب، مما يؤدي إلى رغبته في الانتهاء بأسرع وقت ممكن
3- زيادة حساسية القضيب نتيجة وجود التهابات بسيطة عليه
4- الإرهاق العام الجسدي و النفسي عند الرجل
5- عدم معرفة الرجل و جهله لهذا الأمر أو لرغبات زوجته، مما يجعله لا يحاول التحكم بزمن الوصول إلى حالة النشوة النهائية.
آثار سرعة القذف:
إن تكرار سرعة القذف بشكل مستمر يؤدي إلى عدم رضى الزوجة من العلاقة الجنسية، و إلى شعور الرجل بالذنب، مما يزيد من حدة التوترات داخل العلاقة الزوجية، و انعكاس ذلك على الحياة اليومية و الروابط العائلية.
علاج سرعة القذف:
يعتمد العلاج الفعال على تفهم الموضوع من قبل الطرفين، وبذلك يبذل الرجل جهداً أكبر في التحكم بنفسه و في مساعدة شريكته على الوصول إلى حالة النشوة، كما تساعد المرأة الرجل على ذلك.
هناك عدة طرق علاجية يمكن للرجل اتباعها بشكل منفرد أو متزامن للتخفيف من سرعة القذف، و هي:
1- التدريب الميكانيكي: و يعتمد على قيام الرجل بالاستمناء، و التوقف قبل القذف مباشرة، ثم معاودة ذلك مرتين أو ثلاث. و يمارس هذا التمرين ثلاث مرات اسبوعياً.
2- استعمال المواد المخدرة الموضعية (Lidocaine) على شكل بخاخ أو مرهم، و التي توضع على القضيب قبل الجماع مباشرة، فتقوم بتخفيف حساسيته و إطالة مدة الجماع.
3- استعمال دواء Prozac ، الذي هو مضاد اكتئاب له مفعول يؤخر القذف، و يؤخذ على شكل حبة واحدة يومياً صباحاً لمدة 3 أشهر على الأقل، و يمكن زيادة فترة تعاطي هذا الدواء بشكل غير محدد، ذلك أنه لا يسبب أي إدمان أو اعتياد.
إن تفهم الموضوع و استعمال العلاجات المذكورة سابقاً يؤدي إلى تحسن حقيقي و حل لهذه المشكلة عند أكثر من 95% من الحالات.