المدير العام المدير العام
عدد الرسائل : 1715 العمر : 34 العمل/الترفيه : العلم والمعرفة السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 27/07/2008
بطاقة الشخصية الربابعة: 50
| موضوع: الشارع الوطني الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 9:55 am | |
| الشارع الوطني منظر مدهش نراه كل يوم: طلوع الشمس من مشرقها معلنة بداية دفتر جديد يخلو من الخرابيش، ليروح بك الإدهاش إلى أن ترى مناظر أدهش وأجمل!! عصفور صغير يحضنه الأمل يتوكل على الله يذهب لجمع ما كتب له من رزق ليومه ، قطة صغيرة يغطيها صوف الطفولة تلعب على العشب الأخضر بكل مرح ، طفل صغير عيناه ملؤها البراءة، يخرج في الصباح الباكر حاملاً على ظهره حقيبة تكاد تغلب نصف جسده حجما. ودّعته كلمات أمه لتصنع له بدله تقيه من وحش الطرقات كان هذا أول يوم له في المدرسة . وقد كانت كلماتها نبراساً ينير الظلام على طريقه، قال لها :أخاف أن أجوع فقالت وضعت لك شيئاً من الطعام في حقيبتك وكأنة إختلق حجة ليبعد بها عن هذه التجربة. ذهب الولد يملؤه الخوف، تلّفُّتاتِ عيناه تقول بأنه ذاهب إلى الظلام عبر طريق الوهم وهو قاضب بيده على سلاح الخيال كانت كلمات أمه هي المصباح الوحيد الذي آن له أن ينيره بوجه الوهم ولكن ما هذه المعادلة الناقصة ...!فبلدنا الأردن ، بلد الاستقرار والرخاء ومع هذا كله تأبى المنغصات إلا وأن يكون لها حصة في كل متعة! فما رأيك بالمقابلة التي حدثت بين ذلك الطفل الصغير الذي يملؤ عيناه البراءة مع رماح الشبح الكبير الذي شرع أنيابه في وجهه فماذا عساه فاعل.كل تلك المناظر الجميلة المدهشة تفرك تحت عجلة شاب همه أن يظرهر نفسه أمام مجتمع الفتيات نعمةّ رمت كل تلك البراءة بين أنياب ذلك الشبح، فتناثرت الأوراق وتبعثرت الأقلام !ولدي حبيبي ولدي حبيبي من يجيبها يا ترى.... نعم تترك الإجابة لفرامل ذلك الشاب صاحب طاحونة المناظر الجميلة!... بقلم: مصطفى محمود بني عطا الأول الثانوي العلمي | |
|