المدير العام المدير العام
عدد الرسائل : 1715 العمر : 34 العمل/الترفيه : العلم والمعرفة السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 27/07/2008
بطاقة الشخصية الربابعة: 50
| موضوع: تاج على رؤوس الأحرار لا يراه إلا الأسرى الخميس أكتوبر 09, 2008 9:20 am | |
| تاج على رؤوس الأحرار لا يراه إلا الأسرى من حلاك ظلام الليل الدامس.... من صرير القضبان الصارمة عندما تهب عليها رياح الشتاء الباردة.... من زمهرير الحر تحت شمس صيف الصحراء فوق الرمال الكاثبة لا تجد منها ملاذاً.... من وحشة الأنس اللازمة ولو كان الأنس هم البغضاء.... من جحيم الدنيا القاسية الجافة حتى وإن لم يبق فيها جميل....! من كل صورة قبيحة رسمها الدهر الطويل من فحم حطام من ضاع بين تجاربه على جبين أناس وإن كان بينهم صغار لم يذوقوا طعم الحياة بعد.... من أوج العسرة التي لازمت شعوبا وقبائل حياتهم تحت ظل الظلم والجور .... يبين نورٌ يكاد لا يبين.... تبعه شهوم بعد أن فقدوا أحبالهم التي عقدوا بها نواصيهم ! .... ثم قطعت.... ولم تكد تحمل جناح ذبابة أو أصغر....! شع ذلك النور ....! ومع أن أكثرهم لم يلقوا له بالاً لقلة سطوعه .... وما من مقارنة بينه وبين أحبالهم البالية....! تبعوه وأخذوا يسرعون.... وكان بسرعتهم زيادة قطره كلما إقتربوا منه.... زادت الشجاعة فلا إهتماماً بأجسادهم .... بل ! يسحقون ويسعقون كل جلمود حال بينهم وبين تلك الأنوار .... كافحوا، جاهدوا وتعبوا وثابروا وصمموا ....ثم ...! نالوا ووصلوا.... بعد جهد جهيد .... إلى تلك القمم العلاة .... يراهم أصحابهم الذين قطعوا الأمل عندما قطعت أحبالهم التي ربطوا بها نواصيهم .... على الرغم من وهنها .... رضوا أن تكون لهم منهج يحتذون به ويمشون على خطاه التي كانت من خفّتها ..... تمحى.... برذاذ الهواء . ليس الوصول بأمانيّهم ولا آمالهم .... ولكن: بطموح وثبات وإصرار وكفاح ونضال وصمود ومثابرة وبعد جهود جهيدة .... ثم ! ((العلو)).... ولو إلتفت أحد إلى وراءه .... لأتى في قلبه مقارنة - بالغة في البساطة – بين تعب الكفاح المكلل بالعز .. وراحة الذل المنتهية بالقتل أو الإغتصاب ....! ولهوَوا معهم بالهاوية .... ولوصل المتطلعون إلى تلك القمة .... وعند إرساء قواعدهم عليها .... تحدث هنالك المقارنة .. وليرى كل ذي جاه مكانه وكل ذي عز مقامه .... وكل صاحب كفاح.... ((علوه)) .! نعم ! طعمها حلوٌ .... ومنالها مرٌ .... ولقال الأدنوون :طعمها مر!.... ولكن !.... هيهات لهم.... فيجيبهم مثل من نفس حادثتهم :.... كل ذي عالٍ مرٍ لأنه لا يذاق .... نعم!... إنها – ولا أبالع – سبيل الأحرار .... نعم ! – إنهاالحرية...............................................................!!! بقلم: مصطفى محمود بني عطا الأول الثانوي العلمي | |
|