اكثم
عدد الرسائل : 65 العمر : 33 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 15/08/2010
| موضوع: تاريخ محافظة عجلون الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 9:32 am | |
|
عن عجلون | -- عرفت عجلون عندالقدماء بالاسم الأموري (جلعاد ) وبقيت مشتهره به وقتا من الزمن وجلعاد تعني الصلابه والخشونه وهي تسميه تتفق مع طبيعة المنطقه فالجبال صلبه والحياه فيها خشنه واما تسميتها بجبال عجلون فتتعدد الروايات ومنها انها نسبه الى راهب اسمه عجلون كان يسكن في دير في جبال عوف في منطقة القلعه الحاليه ، ثم انتقلت التسميه الى البلده المجاوره ثم الى الجبال المحيطه لتشمل مساحات واسعه وجبالا عده.ويرجح الاستاذ مصطفى الدباغ في كتابه – بلادنا فلسطين- ان اسم عجلون من جذر سامي مشترك يفيد العجل صغير البقر والاستداره ، والواو والنون في آخر الاسم للتصغير حسب الطريقه الآراميه فيكون المعنى المكان الصغير المستدير او العجل الصغير.وليس بمستبعد ان يكون العجل اسم إله كنعاني كان يعتقد به الكنعانيون ضمن معتقداتهم الخرافيه الاسطوريه. كما ان منطقة فلسطين وبلاد الشام وكل البقاع كانت تهتم بتربية الاغنام والابقار.وكانت جبال عجلون تشكل المسمى بالمنطقه الشماليه الغربيه من المملكه الاردنيه الهاشميه وكانت حلقة الوصل الضروريه بين بلاد الشام واراضي بيت المقدس وكانت تضم المنطقه المحصوره بين اليرموك شمالا ونهر الاردن غربا ونهر الزرقاء جنوبا ومشارف جرش شرقا والى عهد قريب كانت تضم اربد والكوره وذلك في اواخر الدوله العثمانيه فقد جاء في الكتاب السنوي الرسمي للدوله العثمانيه الصادر عام 1910م ان قضاء عجلون كان يتألف من مدينة واحده وهي اربد ومن ناحيتي كفرنجه والكوره و 120 قريه.ويذكر ان عجلون احتضنت طائفه من الادباء والشعراء والعلماء والاولياء وانتسب اليها اعداد كبيره من القضاه والعلماء ، فكانت الاديبه عائشه الباعونيه والعالم البارع اسماعيل العجلوني وابناء قاضي عجلون وغيرهم مما حبب الرحاله لزيارتها وللمؤرخين لكتابة عن انطباعاتهم فكتب الشيخ شمس الدين الدمشقي المتوفى سنة (727هـ ) 1327م عنها في كتابه نخبه الدهر في عجائب البر والبحر قوله- وفيها ( عجلون) حصن حسن حصين وفيه مياه جاريه وفواكه كثيره ، وارزاق غزيره ، وهو مشرف يرى من مسيرة اربعة ايام.اما أبي الفداء المتوفى عام (732هـ) 1331م في كتابه تقويم البلدان فيقول عجلون حصن وربضة يسمى الباعونه والحصن عن البلد شوط فرس وهما في جبل الغور الشرقي قبالة بيسان وحصن عجلون حسن منيع مشهور يظهر من بيسان، وله بساتين ومياه جاريه وهو حصن محدث بناه عز الدين اسامه من اكابر امراء صلاح الدين.اما الرحاله ابن بطوطه المتوفى سنة 779هـ (1377م) فذكرها بقوله ثم سافرت منها أي (نابلس) الى مدينة عجلون ، وهي مدينة حسنه لها اسواق كثيره وقلعه خطيره ويشقها نهر ماؤه عذب .كما ذكر العلامه ابن شاهين الظاهري المتوفي 872هـ 1467م في كتابه (زبدة كشف المماليك ) المدينه بقوله : واما مدينة عجلون فلها قلعه واقليم يشتمل على عدة قرى وهي جبال واوديه.اليابس الذي يسميه البعض الوادي الاخضر ولكن وادي عجلون اكثر جمالا بسبب اتساعه وكثرة ينابيعه ومنظر الوادي عند قرية عين جنا يجعله من اجمل الاوديه في سوريه كلها وتوجد ثلاث قرى مزدهره عجلون وعنجره وكفرنجه وتكثر الخرائب الاثريه في هذا الوادي مما يدل ان هذه الجهه كانت حافله بالقرى او المدن في العصور القديمه وقد رأيت بستانا فيه انواع الاشجار المثمره وتكثر الطواحين في الوادي وقد عددت اثنتي عشر طاحونه كما انه وصف وادي راجب بقوله ثم قطعنا وادي عجلون وبعده وادي راجب وشاهدنا في كل منهما جدول ماء كبير وفي طرق كل منها خرائب مهمه. |
| |
|