وهي تبعد عن عمان 48 كيلو متراً.
ويعود تاريخ هذه المدينة إلى تأسيسها في عهد الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد
لكن بعض الآثار فيها تبين مدينة من العصر البرونزي نحو 500ر2 قبل الميلاد.
وتعود بعض الآثار التي اكتشفت في شمال جرش إلى العصر الحديدي أي عام 1000 قبل الميلاد.
وقد نعمت هذه المدينة بالهدوء والاستقرار والسلام وتأثرت كثيراً بالحضارة الرومانية
وأصبحت من المدن العشر وتعاقبت عليها العصور
. ثم احتلتها جيوش الفرس ودمرت كنائسها
ووصلها العرب المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة في زمن الخليفة عمر وسيطرت عليها
وذلك في عام 635 ميلادياً. لكن الزلازل المتلاحقة التي ضربت تلك المناطق أدت إلى انهيارها الكامل.
.
أما وصف آثار هذه المدينة القديمة فقد كشفت الحفريات عن سور كان يحيد بالمدينة
يبلغ امتداده خمسة كيلومترات ونصف وأما عرض السور فمن مترين إلى ثلاثة أمتار ونصف.
وقد أمر الأمبراطور ترايانوس بشق طريق من مدينة بصري ألى البحر الأحمر عرفت باسم طريق النصر.
وقد جاءها الأمبراطور أدريانس (117-138) في طريقه لاحتلال بصرى الشام وقد أحسن
الإمبراطور معاملة أهل المدينة مما دفعهم لأن يبنوا له قوساً إكراماً له والذي
قاوم عاتيات الزمن وبقي قائماً حتى يومنا هذا.
وطول القوس 37 متراً وعرضه 9 أمتار ويبلغ ارتفاع البوابة الرئيسية الوسطى عشرة أمتار
وعرضها خمسة أمتار تقريباً.
وإلى الغرب من قوس النصر تقع البركة وهي عبارة عن مستطيل طوله 150 متراً وعرضه 55
متراً وعمقه 12 متراً وفيه أربعة مصارف والمتجول بين آثار جرش سيجد المدرج الروماني
الواقع شمال البركة ، والمقبرة ن وهيكل زفس ثم سيصل المدرج الكبير والذي يقع للشمال الغربي
من هيكل زفس ومقاعده في الجنوب مما يحمي المشاهدين من أشعة الشمس.