القيادة بسرعة تشتت أفكارك وتنقص مهاراتك» تصادفت أن يستلم أحمد زاهري (27 عاما) هذه الرسالة على هاتفه النقال من إدارة السير المركزية بينما كان يهم بالذهاب لعمله بعد أن استيقظ متأخرا.
ويقول الشاب الذي يعمل في منطقة الشميساني ويسكن في منطقة الهاشمي الشمالي «استيقظت متأخرا عن موعد ذهابي للعمل وارتديت ثيابي مسرعا وخرجت من المنزل .
وأضاف: «بدأت أقود بسرعة كبيرة خشية أن أتعرض للتوبيخ إلا أنني وأثناء وقوفي على إحدى الإشارات الضوئية وصلتني رسالة على هاتفي المحمول وظننتها من أحد الزملاء في العمل وعندما قرأتها استحضرت أخطار القيادة وقررت أن أقود ببطء بعد أن تيقنت أن حياتي أهم من إنذار».
ولاقت الرسائل التي تبثها إدارة السير المركزية على الهواتف النقالة وتحث السائقين على إتباع تعليمات السلامة العامة على الطرق ترحيبا واسعا عند المواطنين لأهمية مثل هذه الرسائل من خلال ما تحويه مضامينها من توعية وتذكير.
واعتبر مواطنون أن مثل هذه الرسائل توضح مدى اهتمام الإدارة بتوعية السائقين واهتمامهم بالجانب التثقيفي مشيرين إلى أن هذه الرسائل تعزز شعورهم بأن الجهات المختصة تطلع بدور توعوي ولا يقتصر دورها على الجوانب التنفيذية مثل المخالفات.
وقال خالد حسام سائق سيارة تاكسي أنه تلقى رسالة في بداية شباط الحالي.
رسالة على هاتفه النقال كان نصها «احذر مفاجآت الطريق» وبين أن هذه الرسالة تذكر السائق أنه من الممكن أن يظهر له في أي وقت قطة أو حجر أو يقفز طفل على الطريق.
وأشار حسام (41 عاما) أن هذه الرسالة ذكرته بأهمية أن يبقى متيقظا طوال الطريق وأن يقود بتأن أكبر.
ومن جانبه قال مدير العلاقات العامة في إدارة السير المركزية الرائد معن الخصاونة أن التوعية المرورية من أهم أهداف إدارة السير المركزية مبينا أن الإدارة تحاول استخدام كافة الوسائل المتاحة من اجل ايصال رسائل التوعية للمواطنين.
وكشف الخصاونه أن الإدارة قامت ببث مليون رسالة العام الماضي استهدفت كافة الشرائح في المجتمع الأردني وكانت تحمل الرسائل التوعوية وتذكر المواطنين باتخاذ كافة وسائل السلامة العامة على الطرق.
وقال أن الإدارة تحاول إرسال الرسائل التي تخص الشرائح مثل السائقين وطلاب الجامعات من أجل الوصول لكل شريحة وبث الرسائل التي تعنيها بالدرجة الأولى.
وتظهر إحصائية مديرية السير المركزية انخفاض أعداد الوفيات الناتجه عن حوادث السير للعام الماضي حيث بلغت 676 حالة وفاة بينما سجل العام 2008- (740) حالة وفاة.
كما وتظهر الإحصائيات ذاتها انخفاض نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث السير خلال الشهر الماضي بنسبة (50 %) مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وبينت دراسات الإدارة إلى أن من (60 - 80% ) من أسباب الحوادث تعود إلى أخطاء بشرية سببها التصرفات والسلوكيات غير الصحيحة الصادرة عن السائقين و أن عدم الانتباه أثناء القيادة لفترة ثانية والسائق على سرعة70 كيلومترا في الساعة يوازي قيادة المركبة والسائق مغمض العينين لمسافة 20 مترا .
وكشفت أن عدد حوادث السير التي وقعت العام لماضي بلغت حوالي 13 ألف حادث و ان نسبة وفيات الحوادث التي وقعت العام الماضي انخفضت 6ر8 % عن وفيات عام 200 8 وتقدر كلفة حوادث السير سنويا في المملكة بـ 250 مليون دينار
محمد عمر الربابعه
.