مبادئ نفسية إدارية

مبادئ نفسية إدارية:
إن من أكثر الحاجات أهمية لدى الفرد هي حاجته لتحقيق ذاته لهذا قد يجد العديد من الأفراد في العمل متنفس يروا من خلاله ذاتهم ومن هنا يبدأ الفرد بالبحث عن التفوق والنجاح في هذا العمل لتحقيق هذا الهدف بيد أن البعض قد يفتقر إلى أهم المبادئ التي تحقق لهم النجاح والتفوق في العمل لإشباع حاجتهم للتحقيق ذواتهم، إلا أن الالتزام ببعض هذه المبادئ من شانها تحقيق التفوق والنجاح للفرد في عمله، وتتمثل فيما يلي:
* لا تحاول إيجاد الأعذار والمبررات عندما ينتقدك رئيسك في العمل خاصة إذا كنت مخطئا، حيث أن انشغالك بالتفكير في صنع الأعذار والمبررات الواهية سوف يصرفك عن أداء عملك بكفاءة وتذكر مقولة الإمام علي كرم الله وجهه: "قيمة المرء بما يُحسن"..
* لا تكون البادئ بتجاذب أطراف الحديث في الصباح الباكر كل يوم فعظم الناس يؤدون الأعمال المحببة لهم في الصباح وربما يزعجهم حديثك.
* الاستقلالية التامة في أداء العمل أمر سيء لأنك قد ترتكب أخطاء فادحة لذا احرص على اشتراك مع الآخرين وخصوصا الأكثر خبرة وتجربة لتقليل من الوقوع في هذه الأخطاء ،وليس معني هذا إغفال دور الإبداع الإداري- Administrative Innovation - الذي يحاول من خلاله الفرد أحداث التغير في منظمة بناء تطبيق فكرة جديدة فهذه المحاولة قد تكون مصدرا إيجابيا لشد الانتباه إليه.
* لا تكن أخر الواصلين إلى مكان العمل في كل يوم فكلما زاد معدل محافظتك على أوقات الدوام الرسمي تحسنت فرصتك في التفوق ،وتذكر هذا لمبدأ "احظر مبكراً لمكان العمل وانصرف متأخرا" ليس هذا فقط بل العمل على الاستثمار الأمثل لهذا الوقت.
* احرص على علاقات جيدة مع زملائك في العمل لا تكن جافاً في التعامل مع منهم ادني منك مرتبة، وتذكر بأن من تسئ له اليوم قد يصبح رئيسك في الغد.
* اهتم بمظهرك فإذا كنت غير مبال بمظهرك أو كنت غير مرتب فان ذلك قد يؤخذ ضدك.
* احرص على تطوير مهاراتك الاتصالية الممثلة في الإنصات (انتباه، وإدراك، وفهم)، والتحدث (المرء مخبوء تحت لسانه فإذا تكلم ظهر)، والكتابة (هي أصعب المهارات الاتصالية لأنها اتصال من طرف واحد)، والقراءة (الجهرية والصامتة)السريعة الفعالة.
* إن تنمية مهاراتك على التفكير الإيجابي هي السبيل لتهيئة حياة عملية وشخصية تتسم بالتفوق والنجاح باعتبار أن التفكير دائماً يسبق السلوك الحكيم ،وان معدل ما تستغرقه من وقت للتفكير في اتخاذ قرار ما يتناسب طرداً مع دقة هذا القرار وفقا لطبيعة الموقف والظروف المحيطة به.
ماذا تفعل لو وجدت نفسك في مشكله مع مدير صعب المزاج والطباع؟
أنه من المهم جداً أن تصبح قادراً على إستيعاب السبب في صعوبة المزاج والطباع التي هي عليها مديرك أو رئيسك بالعمل. وعادة ما يستجيب المدير الصعب المزاج أو حادي الطباع بشكل سيء للمنطق والمواجهة. فغالباً ما تنتج هذه الاتجاهات ردود أفعال حساسة فيصبح الواحد منهم شخصية عنيدة ، إنسحابية وبعض الأحيان عدوانية منفرة، تثير الغيظ والغضب.
فقط عند فهم نفسية هذا المدير ومزاجيته وسبب عصبيته الحقيقية ، حتماً سوف تقدر من التعامل معه وفهمه جيداً ـ وبالممارسة تجد أن أحادي الطباع عادة ما يميلون للحب بإعجاب الآخرين بما يفعلون ـ ولا يعني أن نكون مجاملين أو منافقين لهم ـ بل أن نكسبهم ونمتص هذا المزاج الصعب. فإذا ما رأيت رئيسك قام بعمل ما ـ أظهر له إعجابك بهذا العمل أو بشيء ما. وعند الخطأ أو إيذاء كبرياء رئيسك، بادر فوراً بإيجاد طريقة صادقة تشعره بأنه فرد سوي، كما أنه عندما يشعر رئيسك بأنه فرد غير مميز، أمنحه الإطراء المناسب الذي يستحقه حقاً. عادة ما يشعر المدراء بالقربة في فترة من الفترات، عندها بادر بالتقرب منه.
لو وجدت نفسك في مشكله مع مدير صعب المزاج والطباع، إذن حدد نوع هذه المشكلة، يجب أن تكون في قمة الهدوء حتى تتمكن من إيجاد حل لهذه المشكلة، حاول أن تفهم أطراف وعواقب هذه المشكلة، ضع أكثر من حل بديل، ابحث في هذه الحلول وعن الحل الأمثل لهذه المشكلة، ابدأ بتنفيذ هذه الحلول وستتمكن من حل هذه المشكلة مهما كانت صعوبتها. إن كان المدير سيئاً فالأمر يحتاج منك لأن تكون مديراً ناجحاً لمواقف صعبة. فعليك البحث عن دوافع سلوكه، وكلما اعتقدت أن سلوكه راجعاً لضغوط عمل شديدة ازدادت قدرتك على تعديل سلوكه معك. وإذا كان للمدير سلوك عدائي مزمن ومستمر بصرف النظر عن الضغوط التي يتعرض لها تقل فرصتك في تعديل سلوكه. بذلك تحتاج لطلب المشورة من أخصائي نفسي مهني يدرس معك الموقف والبحث عن أفضل البدائل لمواجهة المشكلة. إن كنت تكره مديرك فعلاً فلا تصارحه بذلك أبداً، إلا إذا توفرت أمامك فرصة عمل أخرى ومؤكدة. عليك أن تدير وتتحكم في نفسك جيدا وخاصة في انفعالاتك السلبية الناتجة عن سلوكه السيء. وبذلك تقل الفجوة بينكما وتزداد قدرتك على ترويضه. ويمكنك عندئذ نقل أفكارك وقضاياك له في مناخ يسوده التعاون بين طرفين يواجهان خصما مشتركاً، ألا وهو المشكلة.

» كتاب مبادئ المحاسبة 101