ما هي الفيروسات ؟
بدأ ظهور أول فيروس سنة 1978م أو قبلها بقليل ولم تأخذ المشكلة شكلها الحالي من الخطورة إلا مع إنتشار استخدام
شبكة الإنترنت ووسائل الإتصالات المعقدة ومنها البريد الإلكتروني. حيث أمكن ما لم يكن ممكناً من قبل من ناحية مدى انتشار الفيروس ومدى سرعة انتشاره.
لماذا سمي الفيروس بهذا الإسم؟
تطلق كلمة فيروس على الكائنات الدقيقة التي تنقل الأمراض للإنسان وتنتشر بسرعة مرعبة. وبمجرد دخولها إلي جسم الإنسان تتكاثر وتفرز سمومها حتى تسبب دمار الأجهزة العضوية للجسم . والفيروس عندما يدخل إلي الكمبيوتر يعمل نفس التأثيرات ونفس الأفعال وله نفس قدرة التكاثر وربط نفسه بالبرامج حتى يسبب دمار الكمبيوتر دماراً شاملاً. وهناك بعض أوجه الشبه بين الفيروس الحيوي والفيروس الإلكتروني منها:
1- يقوم الفيروس العضوي بتغيير خصائص ووظائف بعض خلايا الجسم. وكذلك الفيروس الإلكتروني يقوم بتغيير خصائص ووظائف البرامج والملفات.
2- يتكاثر الفيروس العضوي ويقوم بإنتاج فيروسات جديدة. كذلك الفيروس الإلكتروني يقوم بإعادة إنشاء نفسه منتجاً كميات جديدة.
3- الخلية التي تصاب بالفيروس لا تصاب به مرة أخرى, أي يتكون لديها مناعة. وكذلك الحال مع الفيروس الإلكتروني حيث إنه يختبر البرامج المطلوب إصابتها فإن كانت أصيبت من قبل لا يرجع إليها، بل ينتقل إلي برامج أخرى وملفات جديدة.
4- الجسم المصاب بالفيروس قد يظل مدة بدون ظهور أي أعراض (فتره الحضانة). وكذلك البرامج المصابة قد تظل تعمل مدة طويلة بدون ظهور أي أعراض عليها.
5- يقوم الفيروس العضوي بتغيير نفسه حتى يصعب اكتشافه (الإيدز مثلاً). وكذلك الفيروس الإلكتروني فإنه يتشبه بالبرامج حتى لا يقوم أي مضاد للفيروسات باكتشافه.
تعريف الفيروس
يوجد تعريفان للفيروس هما:
الفيروس عبارة عن كود برمجي (شفرة) الغرض منها إحداث أكبر قدر من الضرر. ولتنفيذ ذلك يتم إعطاؤه القدرة على ربط نفسه بالبرامج الأخرى عن طريق التوالد والانتشار بين برامج الحاسب وكذلك مواقع مختلفة من الذاكرة حتى يحقق أهدافه التدميرية.
الفيروس عبارة عن برنامج تطبيقي يصممه أحد المخربين لتدمير البرامج والأجهزة. والتعريف الأول لأن الفيروس لا يستطيع أن يعمل بمفرده دون وسط ناقل. هل سمعت يوماً عن فيروس وجد منفرداً ؟! وإلا كيف يستطيع أن ينتقل من حاسب لآخر لأن أي عاقل لن يقبل أن يرسل له فيروس بصورته المجردة.
كيف يعمل الفيروس
يحاول كل فيروس تقريباً أن يقوم بنفس الشيء. وهو الإنتقال من برنامج إلي آخر ونسخ الشفرة إلي الذاكرة ومن هناك تحاول الشفرة نسخ نفسها إلي أي برنامج يطلب العمل أو موجود بالفعل قيد العمل، كما تحاول هذه الشفرة أن تغير من محتويات الملفات ومن أسمائها أيضاً دون أن تعلم نظام التشغيل بالتغيير الذي حدث، مما يتسبب في فشل البرامج في العمل. وتعرض أيضاً رسائل مزعجة ومن ثم تخفض من أداء النظام أو حتى تدمر النظام كاملاً. وهناك بعض الفيروسات التى تلتقط عناوين البريد الإلكتروني ثم تؤلف رسائل نيابة عنك وترسلها إلي جميع العناوين الموجودة في مجلد العناوين لديك مرفقة بملفات ملوثة بالفيروس.
شروط الفيروس
1- أن يكون ذا حجم صغير لكي لا يتم الانتباه إليه.
2- أن يعتمد على نفسه في التشغيل أو على البرامج الأساسية أو عن طريق الارتباط بأحد الملفات.
3- أن يكون ذا هدف ومغزى.
العوامل التي أدت إلي سرعة انتشار الفيروسات
1- التوافقية Compatibility وتعني قدرة البرنامج الواحد على أن يعمل على حاسبات مختلفة وعلى أنواع وإصدارات مختلفة من نظم التشغيل، وهذا العامل رغم تأثيره الإيجابي والهام بالنسبة لتطوير الحاسبات إلا أن أثره كان كبيراً في سرعة انتشار الفيروسات. كما ساعدت أيضاً البرامج المقرصنة على سرعة انتقال الفيروسات.
2- وسائل الإتصالات Communications كان لوسائل الإتصالات الحديثة السريعة دور هام في نقل الفيروسات. ومن أهم هذه الوسائل: الشبكات بما فيها شبكة الإنترنت. وإلا لما استطاع فيروس الحب أن يضرب أجهزة في أمريكا رغم أن مصدره الفلبين.
3- وسائط التخزين مثل الأقراص المرنة Floppy والأقراص المضغوطة CD وخاصة إذا كانت صادرة عن جهاز مصاب. خصائص الفيروسات
1- القدرة على التخفي
للفيروسات قدرة عجيبة على التخفي والخداع عن طريق الإرتباط ببرامج أخرى. كما تم أيضاً تزويد الفيروسات بخاصية التمويه والتشبه. حيث أن الفيروس يرتبط ببرنامج يقوم بأعمال لطيفة أو له قدرة عرض أشياء مثيرة وعند بداية تشغيله يدخل إلي النظام ويعمل على تخريبه. وللفيروسات عدة وسائل للتخفي منها ارتباطها بالبرامج المحببة إلي المستخدمين. ومنها ما يدخل النظام على شكل ملفات مخفية بحيث لا تستطيع ملاحظة وجوده عن طريق عرض ملفات البرنامج. وبعض الفيروسات تقوم بالتخفي في أماكن خاصة مثل ساعة الحاسب وتنتظر وقت التنفيذ. كما أن بعضها تقوم بإخفاء أي أثر لها حتى أن بعض مضادات الفيروسات لا تستطيع ملاحظة وجودها ثم تقوم بنسخ نفسها إلي البرامج بخفة وسرية.
2- الإنتشار
يتميز الفيروس أيضاً بقدرة هائلة على الإنتشار, سواء من ناحية السرعة أو الإمكانية.
3- القدرة التدميرية
تظهر عندما يجد الفيروس المفجر الذي يبعثه على العمل كأن يكون تاريخ معين كفيروس تشرنوبيل.
أنواع الفيروسات
فيروسات قطاع التشغيل Boot Sector
تعتبر الفيروسات التي تصيب مقطع التشغيل في الأقراص أكثر انتشاراً في العالم، إذ تصيب المقطع التشغيلي في الأقراص المرنة، أو مقطع نظام تشغيل "DOS" في الأقراص الصلبة. وربما إذا عرفنا كيف تنتشر هذه الفيروسات أمكننا أن نتقي شرها. لقد وصلك اليوم قرص مرن يحتوي على معلومات مهمة لمشروع تعمل عليه مع عدد من الزملاء، وربما لا يعرف زميلك الذي أرسل لك هذا القرص أنه يحتوي على فيروس يصيب المقطع التشغيلي للقرص الصلب بالعطب. ووضعت القرص في محرك الأقراص وبدأت العمل كالمعتاد، وإلي الآن لم يقم الفيروس بأي نشاط يذكر، وأقفلت جهازك بعد أن انتهيت من العمل. وفي اليوم التالي قمت بتشغيل الكمبيوتر وما زال القرص المرن قابعاً داخل الجهاز عندها يحاول الكمبيوتر الإقلاع من القرص المرن. وتبدأ الكارثة حيث يقوم الفيروس بنسخ نفسه في الذاكرة بدلاً من برامج التشغيل المعروفة ويقوم بتشغيل نفسه بعدها. وقد تنتبه إلي وجود القرص المرن وتسحبه من الجهاز وتحاول التشغيل من القرص الصلب وعندها يقوم الفيروس بشطب ملفات الإقلاع الموجودة أصلاً في نظام تشغيل "DOS" ويحل محلها. وإلي هنا يبدو كل شيء طبيعياً، إلي أن تحاول القراءة أو الكتابة من القرص الصلب فلا يمكنك ذلك، ويقوم الفيروس بمخاطبة القرص المرن بنسخ نفسه عليه، وتقوم بكل حسن نية بإعطاء ذلك القرص إلي صديق أو زميل لتتكرر العملية من جديد.
فيروسات الملفات
تلصق هذه الفيروسات نفسها مع ملفات البرامج التنفيذية مثل command.com أوwin.com .
الفيروسات المتعددة الملفات
تنسخ هذه الفيروسات نفسها في صيغة أولية ثم تتحول إلي صيغ أخرى لتصيب ملفات أخرى.
الفيروسات الخفية (الأشباح)
وهذه فيروسات مخادعة. إذ إنها تختبئ في الذاكرة ثم تتصدى لطلب تشخيص وفحص قطاع التشغيل ثم ترسل تقريراً مزيفاً إلي السجل بأن القطاع غير مصاب.
الفيروسات متعددة القدرة التحولية
وهذه الفيروسات لها القدرة الديناميكية على التحول وتغيير الشفرات عند الإنتقال من ملف إلي آخر لكي يصعب اكتشافها.
الفيروسات متعددة الأجزاء Multipartite
يجمع هذا النوع الذى يدعى الفيروس "متعدد الأجزاء" Multipartite بين تلويث قطاع الإقلاع مع تلويث الملفات في وقت واحد.
فيروسات قطاع الإقلاع
تقبع فيروسات قطاع الإقلاع في أماكن معينة على القرص الصلب ضمن جهازك، وهي الأماكن التي يقرؤها الكمبيوتر وينفذ التعليمات المخزنة ضمنها عند الإقلاع. وتصيب هذه الفيروسات منطقة قطاع الإقلاع الخاصة بنظام DOS (DOS Boot Record) بينما تصيب فيروسات الفئة الفرعية المسماه MBR Viruses، قطاع الإقلاع الرئيسي للكمبيوتر Master Boot Record حيث يقرأ الكمبيوتر كلا المنطقتين السابقتين من القرص الصلب عند الإقلاع مما يؤدي إلي تحميل الفيروس في الذاكرة. يمكن للفيروسات أن تصيب قطاع الإقلاع على الأقراص المرنة، لكن الأقراص المرنة النظيفة والمحمية من الكتابة تبقى أكثر الطرق أمناً لإقلاع النظام في حالات الطوارئ. والمشكلة التي يواجهها المستخدم بالطبع هي كيفية التأكد من نظافة القرص المرن، أي خلوه من الفيروسات قبل استخدامه في الإقلاع وهذا ما تحاول أن تفعله برامج مكافحة الفيروسات.
الفيروسات الطفيلية
تلصق الفيروسات الطفيلية Parasitic Viruses نفسها بالملفات التنفيذية، وهي أكثر أنواع الفيروسات شيوعاً. وعندما يعمل أحد البرامج الملوثة فإن هذا الفيروس عادة ينتظر في الذاكرة إلي أن يشغل المستخدم برنامجاً آخر، فيسرع عندها إلي تلويثه. وهكذا يعيد هذا النوع من الفيروس إنتاج نفسه ببساطة من خلال استخدام الكمبيوتر بفعالية أي بتشغيل البرامج! وتوجد أنواع مختلفة من ملوثات الملفات لكن مبدأ عملها واحد.
الفيروس المتطور Polymorphic Virus
هي فيروسات متطورة نوعاً ما تغير الشفرة كلما انتقلت من جهاز إلي آخر. ويصعب نظرياً على مضادات الفيروسات التخلص منها لكن عملياً ومع تطور المضادات فالخطر أصبح غير مخيف.
فيروسات الماكرو
يعتبر هذا النوع من الفيروسات أحدث ما توصلت إليه التقنية في هذ ا المجال، وغدت تشكل تهديداً كبيراً لأسباب عديدة هي:
1- تكتب فيروسات الماكرو بلغة Word المتوفرة لكثير من المستخدمين، وهي أسهل من لغات البرمجة التقليدية.
2- أول فيروسات من نوعها تصيب ملفات البيانات أكثر من الملفات التنفيذية وهنا يكمن الخطر، حيث أن نسبة تداول ملفات البيانات أكبر بكثير من الملفات التنفيذية إذا أضفنا لذلك أيضاً البريد الإلكتروني وإمكانية إلحاق ملفات البيانات معها، وكذلك الاستخدام غير المحدود لشبكة الإنترنت. لذلك كله يكون خطر فيروسات الماكرو أشد وأكبر من خطر الفيروسات التقليدية.
3- هذا النوع من الفيروسات لا يتقيد بنظام تشغيل معين، فهناك مثلاً إصدارات من برنامج Word الشهير لأنظمة Windows باختلاف نكهاتها، مما يجعل إمكانية الإصابة بهذا النوع من الفيروسات أكبر. وليست فيروسات الماكرو حكراً على برنامج Word، فهناك فيروسات تصيب برنامج Word Pro من Lotus ولكنها لا تكون متعلقة بالوثيقة كما هي الحال في برنامج "Word" وإنما في ملف منفصل. وهناك أنواع أخرى كثيرة من الفيروسات التي تصيب نوعاً معيناً من الملفات حسب أسمائها أو أنواعها ويضيق المجال هنا عن ذكرها وخاصة أن انتشارها بات محدوداً جداً.
أعراض الإصابة بالفيروس
تصاحب الأعراض التالية ظهور الفيروس وتعتبر علامات الإصابة به:
1- نقص شديد في الذاكرة للذاكرة ثلاث حالات.. فقبل دخول الفيروس تكون الذاكرة في حالة طبيعية. ثم بعد أن يبدأ الفيروس في العمل يلاحظ نقص شديد في الذاكرة. وذلك لأن الفيروس في هذه الحالة يبدأ في تدمير الذاكرة وكذلك ملفات التبادل Swap Files عن طريق إزالة البيانات المخزنة، مما ينتج عنه توقف البرنامج العامل في الوقت ذاته لعدم وجود أي بيانات في الذاكرة، وإنما يستبدلها الفيروس بمجموعة من الأصفار في مكان تعليمات التشغيل. أما الحالة الثالثة, بعد أن يكرر الفيروس نفسه يحتل الذاكرة.
2- بطء تشغيل النظام بصورة مبالغ فيها.
3- عرض رسائل الخطأ بدون أسباب حقيقية.
4- تغيير في عدد ومكان الملفات وكذلك حجمها بدون أي أسباب منطقية.
5- الخطأ في استخدام لوحة المفاتيح عن طريق إظهار أحرف غريبة أو خاطئة عند النقر على حرف معين.
6- توقف النظام بلا سبب.
7- استخدام القرص الصلب بطريقة عشوائية. وتستطيع أن تلاحظ ذلك من إضاءة لمبة القرص الصلب حتى وإن كان لا يعمل.
8- إختلاط أدلة القرص أو رفض النظام العمل منذ البداية.
إستراتيجية الهجوم للفيروس
أهداف هامة يجب عليه أن ينجزها وهي إما أن تكون برنامجاً أو ملفاً معيناً. وهدف الهجوم يختلف من فيروس إلي آخر وأيضاً حسب نظام التشغيل.
أماكن الفيروس الإستقرارية
يبحث الفيروس عن أهداف يضمن وجودها في أي نظام تشغيل وهي التي لا يستطيع أي نظام أن يعمل بدونها. وفي نظام Windows أو أي إصدار من أي نظام تشغيل آخر يعتمد على DOS فإن الملف المستهدف دائماً من قبل الفيروسات هو COMMAND.COM. وذلك لأن الملف موجود دائماً في الدليل الرئيسي للفهرس الخاص بالنظام حيث أن هذا الملف هو المسئول عن استقبال أوامر التشغيل التي تدخلها وتقرير تنفيذها إن كانت من أوامر التشغيل الداخلية أو من أوامر التشغيل الأخرى التي تنتهي بالامتدادات COM, EXE, BAT . . وفيروسات هذا النوع أكثر تنوعاً من فيروسات قطاع بدء التشغيل . ويمكن تصنيف فيروسات البرامج في أربع مجموعات:
الفيروسات المتطفلة: وهي التي تلصق نفسها بالملفات لكي تتكاثر وتبقي الملف الأصلي بحالة سليمة في الغالب.
الفيروسات المرافقة: تعتمد على قاعدة الأسبقية في التنفيذ للملفات COM. وتتمكن من نقل العدوى عن طريق إنشاء ملف جديد بدون تغيير طول الملف.
الفيروسات الرابطة: تصيب البرامج بتغيير المعلومات في جدول مواقع الملفات FAT بحيث تبدأ البرامج المصابة من الموقع ذاته، وهو عادة ال Cluster الأخير في القرص والذى يتضمن نص الفيروس، مما يضمن له انتشاراً سريعاً كما في فيروس DIRII.
الفيروسات المستبدلة: تقوم بالكتابة فوق جزء من البرنامج بدون تغيير حجم الملف، مما يؤدي إلي فشل البرنامج عند تنفيذه كما في فيروس BURGER405. وهناك حيلة طريفة يلجأ إليها بعض المبرمجين الأذكياء. بتغيير إسم هذا الملف لكي يصعب على الفيروس ربط نفسه به. وهناك أيضاً ملفات SYS, CONFIG, BAT, AUTOEXEC حيث يبحث النظام عنها عند بدء التشغيل وينفذ ما بها من تعليمات. وهناك ملفات أخرى تمثل إغراء أكثر جاذبية للفيروس وهي: IBMBIO.COM, IBMDOS.COM لأنها ملفات مخفية فبالرغم من وجودها في الفهرس الرئيسي إلا إنه يصعب اكتشاف الفيروس عند عرض دليل الملفات. ومن أماكن الفيروسات المفضلة مخزن COMS. وهو مكان في الذاكرة يتم عن طريقه ضبط ساعة النظام. وهذا المكان في منتهى الخطورة لأنه:
توجد به طاقة عن طريق البطاريات التي تستخدم في المحافظة على توقيت النظام حتى بعد أن يتم إغلاق الكمبيوتر.
لأنها أول مكان يتم تشغيله عند بدء التشغيل. كما أن هذا المكان لا يظهر عند عرض الملفات بالأمر DIR.
عن طريق هذا المكان يحدد الفيروس توقيت تشغيله متى حانت ساعة الصفر. المكان الآخر الذي يمكن للفيروسات إصابته والاستقرار فيه هو ملفات البرامج وخاصة الملفات التنفيذية من نوع COM. وEXE. أو SYS. وغيرها .
أشكال الفيروسات
تظهر الفيروسات في عالم الكمبيوتر بأشكال عديدة أهمها:
1- السريع
بمجرد دخول هذا النوع من الفيروسات إلي الكمبيوتر يصيب كل الملفات التي يتم تنفيذها في ذلك الوقت، وهي ليست خطيرة كثيراً كما يمكن أن يتخيل البعض، فالتخلص منها سهل للغاية، حيث تقوم معظم برامج حماية الفيروسات بفحص الذاكرة الرئيسة بشكل دوري، ومن الطبيعي أن يكون الفيروس السريع متواجداً هناك، إذ يصيب كل الملفات الموجودة في الذاكرة، عندها يتم اكتشافه من قبل برنامج الحماية فإنه يتخلص منه.
2- البطيء
تتلخص فكرة هذا النوع من الفيروسات أنه كلما كان انتشاره بطيئاً صعب اكتشافه والتخلص منه سريعاً. وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن يعمل بها، ولكن الأسلوب التقليدي الذي يعمل به الفيروس البطيء هو إصابة الملفات التي كنت تنوي تعديلها، مما يعني إنه لو كنت تشغل كاشف للتغييرات كحماية ضد الفيروسات، يخبرك عندها أن هناك إصابة وتغيير في أحد الملفات، ولكن بما أنك قررت عمل تغييرات في ذلك الملف أصلاً فستوافق على ذلك، وتتقبل الفيروس بكل طيب خاطر. وعندما تنسخ ملفاً على قرص مرن، يكون ذلك الملف معطوباً أصلاً، وعند نسخه على كمبيوتر آخر محمي ببرامج الحماية ضد الفيروسات وبكاشف التغييرات على الملفات الذي يحذرك من التغيير الذي طرأ على الملف الأصلي فتؤكد له معرفتك بذلك ظاناً أنه يعطيك تحذيراً على التغييرات التي قمت أنت بها، وتكون النتيجة إصابة الكمبيوتر الثاني بالفيروس.
3- المتسلل
هو ذلك الفيروس الذي يختبئ في الذاكرة الرئيسية ويسيطر على المقاطعات. يكون لكل جهاز طرفي رقم معين من قبل المعالج الرئيسي يسمى مقاطع، مهمته تنسيق التخاطب بين الأجهزة الطرفية المختلفة داخل الكمبيوتر. ففي حالة الفيروس الذي يصيب مقطع التشغيل فإنه يسيطر على مقاطع القراءة/الكتابة على القرص الصلب رقم 13h، وإن كان متسللاً فإن أي برنامج يحاول القراءة من مقطع التشغيل يقوم الفيروس بقراءة المعلومات الأصلية التي قام بتخزينها في مكان آخر بدلاً من المعلومات المعطوبة في مقطع التشغيل، ولا يشعر المستخدم بأي تغيير ولا يتمكن من لمس الفرق.
4- متعدد الأشكال
تعتبر برامج حماية الفيروسات التي تستخدم تقنية مسح الذاكرة بحثاً عن الفيروسات هي الأكثر شيوعاً في العالم، لذلك تكون هذه البرامج هي التحدي لكل مبرمج للفيروسات يحاول التغلب عليه. لذا وجدت الفيروسات متعددة الأشكال، التي لو تمت مقارنة نسختين من الفيروس نفسه معاً لم تتطابقا. وهذا يصعب مهمة برامج الحماية ويتطلب منها القيام بأمور مختلفة أكثر تعقيداً لاكتشاف هذا النوع من الفيروسات.
الدمار الذي تخلفه الفيروسات
يمكننا تصنيف الدمار الذي تخلفه الفيروسات في ست مجموعات وفقاً لحجم الدمار. ويمكننا أن نعرف الدمار الناتج عن الفيروسات بأنه تلك الأمور التي كنت تتمنى لو أنها لم تحصل أبداً، كما يمكن أن نقيس حجم الدمار بالوقت الذي تستغرقه عملية إعادة الأمور إلي ما كانت عليه سابقاً. ولا نأخذ في الحسبان هنا الدمار الحاصلً عن محاولات المستخدم غير السليمة في التخلص من الفيروس، خاصة وأن الحل الذي ينصح به الكثير من قليلي الخبرة هو تهيئة القرص الصلب كاملاً Format، وهو الغاية التي سعى إليها صانع الفيروس ألا وهي تدمير بياناتك كاملة، أما الطريف في الأمر أن الفيروسات التي تصيب مقطع التشغيل لا تتأثر بتلك العملية وتبقى موجودة على القرص الصلب. وأنواع هذا الدمار كما يلي:
1- دمار تافه
وهو ما تسببه بعض الفيروسات غير ا الضار كثيراً، فمنها ما يسبب صدور صوت عن لوحة المفاتيح في تاريخ معين، فكلما ضغطت على زر ما في لوحة المفاتيح صدر ذلك الصوت. وكل ما يتوجب عليك عمله هو التخلص من ذلك ا لفيروس الذي لا يستغرق دقائق.
2- دمار ثانوي
قد يكون أفضل مثال يوضح هذا الموضوع هو ما تقوم به بعض الفيروسات من شطب أي برنامج تقوم بتشغيله بعد أن تنسخ نفسها في الذاكرة، وفي أسوأ الاحتمالات هنا، يكون عليك عادة تركيب بعض البرامج التي فقدتها ولا يستغرق ذلك في المجمل أكثر من نصف ساعة عمل .
3- دمار معتدل
إذ ا قام الفيروس بتهيئة القرص الصلب أو حتى بشطبه كاملاً، فإن حجم الدمار هنا يكون هيناً، وذلك لأننا نعرف أن ذلك قد حدث، ويكون بإمكاننا إعادة تثبيت نظام التشغيل وإعادة تحميل النسخ الإحتياطية التي تم نسخها بالأمس، لأنه من الطبيعي عمل نسخ احتياطية يومياً. لذلك تكون مجمل الخسائر نصف يوم عمل وربما ساعة من إعادة التثبيت والتحميل.
4- الدمار الكبير
عندما يصيب الفيروس القرص الصلب والنسخ الإحتياطية معاً فتلك الطامة الكبرى، إذ تقوم بالتخلص من الفيروس من القرص الصلب وتنسخ ملفاتك الإحتياطية لتجد أن الفيروس رجع من جديد. وتكون المصيبة كبرى هنا إذا لم يكن لديك ورق مطبوع من عملك يمكنك إعادة إدخاله، عندئذ عليك إعادة العمل من البداية.
5- الدمار الخطير
يكون الدمار خطيراً عندما يقوم الفيروس بتغييرات تدريجية ومتوالية، وتصاب النسخ الإحتياطية هنا أيضاً، وتكون تلك التغييرات غير مرئية للمستخدم. ولا يستطيع المستخدم عندها معرفة إن كانت بياناته صحيحة أم تم تغييرها.
6- الدمار غير المحدود
تقوم بعض الفيروسات بالحصول على كلمات سر الدخول لمدير النظام وتمريرها إلي طرف آخر، وفي هذه الحالة لا يمكن التنبؤ بمقدار الضرر الحادث. ويكون الشخص الذي حصل على كلمة السر متمتعاً بكامل صلاحيات مدير الشبكة أو النظام، مما يمكنه من الدخول إلي النظام وعمل ما يريد.
ماذا تتوقع من الفيروسات
1- تباطؤ أداء الكمبيوتر، أو حدوث أخطاء غير معتادة عند تنفيذ البرنامج .
2- زيادة حجم الملفات، أو زيادة زمن تحميلها إلي الذاكرة .
3- سماع نغمات موسيقية غير مألوفة .
4- ظهور رسائل أو تأثيرات غريبة على الشاشة .
5- زيادة في زمن قراءة القرص إذا كان محمياً وكذلك ظهور رسالة FATALI/O ERROR.
6- تغيير في تاريخ تسجيل الملفات كما في فيروس Vienna الذي يكتب 62 مكان الثواني.
7- حدوث خلل في أداء لوحة المفاتيح كأن تظهر رموز مختلفة عن المفاتيح التي تم ضغطها كما في فيروس Haloechon أو حدوث غلق للوحة المفاتيح كما في فيروس Edv
8- نقص في مساحة الذاكرة المتوفرة كما في فيروس Ripper الذي يحتل 2 كيلو بايت من أعلى الذاكرة الرئيسية. ويمكن كشف ذلك بواسطة الأمر MEM أوCHKDSK
9- ظهور رسالة ذاكرة غير كافية لتحميل برنامج كأن يعمل سابقاً بشكل عادي.
10- ظهور مساحات صغيرة على القرص كمناطق سيئة لا تصلح للتخزين كما في فيروس Italan وفيروس Ping Pong اللذين يشكلان قطاعات غير صالحة للتخزين مساحاتها كيلوبايت واحد.
11- تعطيل النظام بتخريب قطاع الإقلاع BOOT SECTOR.
12- إتلاف ملفات البيانات مثل ملفات Word وExcel وغيرها.
دورة نشاط الفيروسات
1- بداية العدوى والإنتقال.
2- مرحلة التكاثر.
3- مرحلة السكون.
4- مرحلة النشاط والتخريب.
كيف تنتقل الفيروسات وتصيب الأجهزة
1- تشغيل الجهاز بواسطة اسطوانة مرنة مصابة.
2- تنفيذ برنامج في اسطوانة مصابة.
3- نسخ برنامج من اسطوانة مصابة بالفيروس إلي الجهاز.
4- تحميل الملفات أو البرامج من الشبكات أو الإنترنت.
5- تبادل البريد الإلكتروني المحتوي على الفيروسات.
الإجراءات الواجبة عند اكتشاف الإصابة بالفيروسات
1- تصرف بهدوء وبدون استعجال لئلا تزيد الأمر سوءاً ولا تبدأ بحذف الملفات المصابة أو تهيئة الأقراص.
2- لا تباشر القيام بأي عمل قبل إعداد وتدقيق خطة العمل التي تبين ما ستقوم به بشكل منظم.
3- أعد تشغيل جهازك من قرص نظام مأمون ومحمي وشغل أحد البرامج المضادة للفيروسات التي تعمل من نظام DOS ومن قرص لين ولا تشغل أي برنامج من قرصك الصلب.
4- افحص جميع الأقراص اللينة الموجودة لديك مهما كان عددها لعزل الأقراص المصابة من السليمة.
الوقاية من الإصابة بالفيروسات
- فحص جميع الأقراص الغريبة أو التي استخدمت في أجهزة أخرى قبل استخدامها.
- تهيئة جميع الأقراص اللينة المراد استخدامها على جهازك.
- عدم تنفيذ أي برنامج مأخوذ من الشبكات العامة مثل الإنترنت قبل فحصه.
- عدم إقلاع الكمبيوتر من أي قرص لين قبل التأكد من خلوه من الفيروسات.
- عدم ترك الأقراص اللينة في السواقة عندما يكون الجهاز متوقفاً عن العمل.
- التأكد من خلو سواقة الأقراص اللينة قبل إعادة إقلاع الجهاز.
- عدم تشغيل برامج الألعاب على الجهاز ذاته الذي يتضمن البيانات والبرامج الهامة.
- حماية الأقراص اللينة ضد الكتابة لمنع الفيروسات من الإنتقال إليها.
- استخدام برامج أصلية أو مرخصة.
- استخدام كلمة سر لمنع الآخرين من العبث بالكمبيوتر في غيابك.
- الاحتفاظ بنسخ احتياطية متعددة من جميع ملفاتك قبل تجريب البرامج الجديدة.
- تجهيز الكمبيوتر ببرنامج مضاد للفيروسات واستخدامه بشكل دوري.
- تحديث البرامج المضاد للفيروسات بشكل دائم لضمان كشف الفيروسات الجديدة.
- استخدام عدة برامج مضادة للفيروسات ومختلفة في طريقة البحث عنها في الوقت ذاته.
- الاحتفاظ بنسخة DOS نظيفة من الفيروسات ومحمية ضد الكتابة لاستخدامها عند الإصابة.
- الانتباه للأقراص اللينة الواردة من المعاهد والكليات الأماكن التقليدية للفيروسات.
- إغلاق الجهاز نهائياً وإعادة تشغيله عند ظهور عبارة Non Bootable Diskette.
الفرق بين الدودة Worm والتروجان Trojan والفيروس Virus
تصيب الدودة Worm أجهزة الكمبيوتر الموصلة بالشبكة بشكل أوتوماتيكي ومن غير تدخل الانسان مما يجعلها تنتشر بشكل أوسع وأسرع من الفيروسات. الفرق بينهما هو أن الديدان لا تقوم بحذف أو تغيير الملفات بل تقوم بإهلاك موارد الجهاز واستخدام الذاكرة بشكل فظيع مما يؤدي إلي بطء ملحوظ جداً للجهاز، ومن المهم تحديث نسخ النظام المستخدم في الجهاز كي يتم تجنب الديدان. ومن المهم أيضاً عند الحديث عن الديدان الإشارة إلي تلك التي تنتشر عن طريق البريد الإلكترونى, حيث يرفق بالرسالة ملف يحتوي على دودة وعندما يشغل المرسل إليه الملف المرفق تقوم الدودة بنشر نفسها إلي جميع رسائل البريد الإلكترونى الموجودة في دفتر عناوين الضحية.
التروجان عبارة عن برنامج يغري المستخدم بأهميته أو بشكله أو بإسمه إن كان جذاباً, وفي الواقع هو برنامج يقوم بفتح باب خلفي إن صح التعبير بمجرد تشغيله, ومن خلال هذا الباب الخلفي يقوم المخترق باختراق الجهاز وبإمكإنه التحكم بالجهاز بشكل كبير حتى في بعض الأحيان يستطيع القيام بأمور لا يستطيع صاحب الجهاز نفسه القيام بها.
الفيروس كما ذكرنا عبارة عن برنامج صمم لينشر نفسه بين الملفات ويندمج أو يلتصق بالبرامج. عند تشغيل البرنامج المصاب فإنه قد يصيب باقي الملفات الموجودة معه في القرص الصلب أو المرن, لذا الفيروس يحتاج إلي تدخل من جانب المستخدم كي ينتشر. وبطبيعة الحال التدخل عبارة عن تشغيله بعد أن تم جلبه من البريد الإلكترونى أو تنزيله من الإنترنت أو من خلال تبادل الأقراص المرنة.
محركات البحث على الإنترنت قد تنقل الفيروسات وتكشف الاسرار
نشر في مجلة New Scientist في عددها الصادر في نوفمبر2001 أن محركات البحث الجديدة مثل
www.google.com من الممكن أن تسمح للمخترقين الهاكر باكتشاف الأرقام السرية وأرقام بطاقات الائتمان وكذلك المساعدة في نشر الفيروسات عبر الإنترنت. حيث تستخدم محركات البحث الجديدة نظام بحث يعمل من خلال مسح ملفات مخبأة عن محركات البحث القديمة التي تبحث من خلال صفحات الويب المكتوبة بلغة ال HTML . وحذر خبراء في هذا المجال من أن طريقة عمل محركات البحث مثل Google قد توفر وسيلة سهلة للإختراق وكشف أسرار قواعد البيانات غير المحمية. ويجدر القول بأن الملفات من نوع Word أو Acrobat يتم فحصها من الفيروسات بواسطة محرك البحث Google أما الملفات من النوع Lotus 1-2-3 أو MacWrite أو Excel أو PowerPoint أو Rich Text Format فمن المحتمل أن تحتوي على أرقام سرية وأرقام بطاقات الائتمان التي تعتبر أحرف يمكن لمحرك البحث بالبحث عنها في تلك الملفات.
تجميع :سيف الربابعه