بسم الله الرحمن الرحيم
كوني مسلما أريد ان أفصح عن حقيقة إيمانية راسختة في نفسي
و هي لماذا أنا الان مسلما
يقول الله تعالى
((((((وان تعجب فعجب قولهم ااذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد)))))))
عجز الانسان امام قدرة الله سبحانه و تعالى مع ان الله تعالى عرف نفسه للإنسان بصفات و أسماء له وكما أخبرنا الله بان الانسان قد خلقه ضعيفا فهناك عدة أمور اريد ان ارتبها تدريجيا حسب ادراك الانسان لها
1- الجسد
ما هو الجسد
الجسد هو عبارة عن الشيء المادي الذي به يتحرك الانسان و يتنقل في طلب الرزق و المعيشة و معايشة الناس و استقبال المعلومات و التعامل مع هذه حسب العوامل التي ارتبطت بأمور باطنية معرفة له في حين و مبهمة في حين آخر ، ويستخدم هذا الجسد في أمور كثيرة و من أهمها استمرارية بقاء العصر البشري الذي استخلفه الله في الارض فيقول الله تعالى ((أني جاعل في الارض خليفة)) فهذا الخليفة جعل الله مكوناته من ذات الارض وذلك من حيث العناصر و المكونات فثلاث أرباعه الانسان مكون من الماء و به من
المعادن الكثيرة ولذلك ذكرت الاية في بداية الكلام حين يتساءل الكافرون و يقولون ااذا كنا تراب اانا لفي خلق جديد ...
2- الباطن
ما هو الباطن الباطن هو نقطةالالتقاء المتصلة مباشرة مع الجسد و المفسرة لمعطيات العالم الخارجي المتصل بالجسد و هي غير مدركة بالنسبة لنا بالمعنى المادي المفسر ...
3- الروح
و لكوني مسلما أملك العقل فأني أريد ان لا أتكلم عن الروح لأن معطياتها عند الله و لا أريد ان أصف الروح بانها ذلك الشعور أو الاحسان و لا اريد أن أصفها بانها عبارة عن تلك الهالة الشفافة المتموجة كما رسمتها لنا نوافذ السينما الغربية ,,,,,,,
والآن أرجع لحديثي عن الباطن ........................
و الباطن عالم من العلم المعقد الذي لا يدركه إلا قليل من الناس ولكن أظهر بعلم خارق خرق جميع النواميس و العقول وهو علم سلاسلة الارتباط المباشر بين الروح و الجسد وهو الذي جعل الباطن عبارة عن ممر بين الجسد و الروح و ذلك العلم هو العلم الالهي المقروء الذي لا يدرك بالقرآءة فقط و لكنه أيضا يفهم عن طريق السمع و التدبر..... أو العلم البسيط الدنيوي المتصل في الصناعة البشرية وهي مثل الموسيقى و القصص التي لها نوع من الايقاع المؤقت و التأثير الغير مستمر..إلا إذا فقدت الارتباطات المذكورة أولا و أريد أن اذكر مثلا بسيطا على ذلك وهو ان ترى أحد الناس معجبا بصورة تشكيلية ...بنظره انها هي الجنة و في نظر غيرة هي عبارة عن خرابيش دجاج كما نقول فذلك الانسان من اكثر الناس أرتباطا بالدنيا....
ويقول الله تعالى
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فإن يشترط ان يكون الانسان
مستمعا و منصتا لكلام الله عز و جل و ليس قارئأ له فقط حتى يتحقق معنى وصول رسالة الله سبحانه و تعالى و إقامة الحجة عليه .
وهذه حجة للذين يقولون اانا لا نفهم القرآن و لا نجد فيه إعجاز و أنني أقول
لكل محتج إختر لك شريط من القرآن الذي رتل و جود بطريقة سليمة وجميلة ونظرماهو الناتج النفسي الذي يطرء على باطنك يقول الله تعالى
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
ولكن الله أجاب بعد هذا للذين لم يقروا بذلك و قال لهم ثمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِي كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَذلك ما إكسبته من علم من خلال فطرتي و الله اني لا أملك من علم دنيوي إلا ماهواليسيير و لكن القرآن علمني الشيء الكثيرإعلم يا أخي المستمع بأن هذا العلم الذي أختص بالانسان هو علم بسيط بالنسبة لمن خلق السماوات و الارض ....والذي للأسف كثير من الناس لا يجد عنده القدرة للوقوف أمام ربه و مراجعة نفسه ولكن