رسالة إلى" ورد الربابعة"

كلمات وتأليف الشاعر: نمير عمر عبدالرحيم ربابعة
رسالة إلى" ورد الربابعة"

رسالة إلى" ورد الربابعة"

إليكَ أيُّهَا الفَرَاشَةُ الطَّائرةُ الممزوجةُ بالأهَازِيجْ....
إليكَ أيّها الوردُ البريُّ المتحركُ بزقازيقِ العصافيرْ...
إليكَ يا ابنَ عَشِيْرَتِيْ وَبَلَدِيْ وَوَطَنِيْ.....
ويَا مُهْجَتِيْ ويَا حُرْقَتِيْ......
إنَّنِي مُشتاقٌ لِكَيْ أَسْمَعَ خبر لقياك......
فَأنْتَ بِإِذْنِ اللهِ مَوْجُودٌ وَحَيْ....
وإِنْ مُتَّ يَا وَرْدْ لَا سَمَحَ اللهَ وَقَدَّرْ....
فَأَنْتَ حَيٌّ فِيْ قُلُوبِنَا....
لَنْ نَنْسَاكَ يَوْمَاً يَاْ وَرْدْ....
فَلْيَحْفَظَكَ اللهُ بِرِعَايَتِهْ...
حَتَّىْ الصُّحُفَ الإلِكِتْرُونِيَّةِ والمَحَلِّيَّةِ والسّياسيةْ
لَمْ تَنْسَاكْ
حَتّى جِهَاز الأَمْنِ العَامْ والنَّاسْ لَمْ يَنُسوك...
حَتَّى سَيِّدَ البِلادِ لَمْ ولَنْ يَنْسَاكْ...
فَلَيَحْمِيْكَ اللهُ يَا وَرْدْ..
ولِيَنْتَقِمْ مِمَّنْ يُرِيْدُونَ اقْتِلاعِ وَرَقَةٍ مِنْ وَرْدَتِكَ الحَمْرَاءْ
لِتَنامَ أمّكَ بسلامٍ يا وَردْ...
الأُرْدُنُّ مَعَكَ يَا وَرْدْ...
حَتَّى أَمَاكِنَ عَيْشِكَ تَشْتَاقُ لِرُؤْيَتِكْ
حَتّى أَورَاقُكَ وَكُتُبُكَ تَبْتَهِجُ لِرُؤْيَتِكْ
حَتّى أَقارِبُكَ فِيْ كُلِّ مَكَانْ
فِيْ عَجْلُوْنْ
فِيْ اربِدْ
فِيْ الطَّفيلةْ
فِيْ بِقَاعِ الأردنْ
تَبْكِيْ لِفُرَاقِكْ
لأنّها تفقدُ أعزَّ وَرْدَاتِها
لأنَّها تَفْقِدُ مُهْجَةَ بُرْكَانِهَا
يا وردْ
لا ترحلْ
وتَتْرُكْ أُمّكَ تَدْمَعْ...
لا تَرْحَلْ وتَتْرُكْ أَخُوكَ عُبَادَهْ يَصْرُخْ
إذَا أَرَدْتَ المَوتَ يا وردْ
فقبّل أمَّك المِسْكِينَةَ وَمُتْ بِسَلَامْ
إلى طيورِ الجنةِ يَا وَرْدْ
إلَى عُيُونِ المَلائِكَةِ يا وَرْدْ
إلى جَنَّاتِ الفِردَوْس يا وردْ
سيظهرُ يَوْمٌ تَتَضِحُ مَعَاِلمُ صُورَتِكَ الحَقيقيةْ
سيأتي اليومُ الذي يُثْلَج ُفيهِ صَدْرُ أُمِّكَ المِسكينةْ
حتى أصابعَ أُمِّكَ يَا وَرْدْ اشتاقتْ لَكْ
حتّى عَيْنَيْ أَبُوكَ تَشْتَاقُ لَكْ
حَتَّىْ حِضْنَهُ الدَّافِىءُ يَبْكِيْ عَلَيْكْ
ما ذَنبكَ يَا وَرْدْ؟..
ألستَ أُردنياً طِفلاً بَرِيئاً
ألستَ عَربياً طِفلاً شَهْمَاً
ألستَ مُسْلِماً فِي الخامسةِ مِنْ عُمْرِكْ
ألستَ تَحفظُ جُزْأَيْنْ مِنْ كِتَابِ اللهْ
حتى الشوارعَ يَا وَرْدْ تُعَانِيْ لِرَحِيْلِكْ
حتى أطفالَ جديتا تَصْرُخُ لِفُقْدَانِكْ
حتى أطفالَ عَجْلُونْ تَلْتَهِبُ نَاْرَاً لِرُؤْيَتِكْ
ما ذنبكَ يَا وَرْد؟
حتى الخاطفِينَ يَحْسدُونَ عَيْنَيْكَ يَا وَرْدْ
حتى قُطّاعَ الطُّرُقِ تَحْسُدُ جَمَالِكَ يَا وَرْدْ
ما ذَنبكَ يا وَرْدْ؟
أيُّ خِلافَاتٍ عَائِلِيَّةٍ يَتَحَدَثُونَ عَنْهَا
مُقَابلَ رُوحِكَ يَا وَرْدْ
أيُّ تِجَارةِ أعضاءٍ يَتَكَلَّمونَ عنها ؟
حتى تُؤْخَذَ عَيْنَيْك
يا وردْ
ما ذنبكْ؟
أجبني يا ورد
ما ذنبكْ
ما الجرمُ الذي اقترفتْ؟
لأنَّكَ وَرْدْ
أم لأنك طفلْ
أم لأنّك جميلْ
أم لأنّك انسانْ
ما ذنبك؟
لقد آن الأوان لنحتكمَ الى الضميرْ
لكنَّ المصيبةَ اذا لم يكنْ هناك ضميرْ
إلى متى ستبقى هذه المأساة؟..
أنتَ أردنيٌّ يا وردْ
كل الأردنيون معك
أقاربك معك
يا ورد؟
أجبني!
انِّي أُعاني لأجلكَ وأصرخْ
إنِّي حُطامٌ مِنْ أَجْلِ أُمِّكَ الباكيةْ
حاشاكَ عُمْري يا وردْ أنْ أنساكْ
حاشاكَ عُمري أن أنسى وجْهَكَ الجَّميلْ
حاشاكَ عقلي أن لا أفكرَ بقضيَّتِكَ الغريبة
نَمْ بِسَلامٍ يَا وَرْدْ
لا تقلقْ
عُيُونُ اللهِ تَحْفَظَكْ يَا وَرْدْ
لن ينسَ اللهُ بُكاءَ أُمّكْ ..
وصَدْمَةِ أبيكْ..
وصُراخَ أخوكَ عُباده
نَمْ بِسَلامْ يَا وَرْدْ
نَمْ بِسَلامْ
رَعَاكَ اللهُ
أيّها الوردُ الأصيلْ

انتهى........

مشكوووووووووووووور

» مشاعر على قارعة الطريق"""الرباعي""""
» الهاشمية"""""""الرباعي""""""""
» الفرق""""الرباعي""""