وزير الطاقة الأردني لـ (البيان): 40 مليار طن احتياطيات الأردن من الصخرالزيتي

وزير الطاقة الأردني لـ (البيان): 40 مليار طن احتياطيات الأردن من الصخرالزيتي

بعد الارتفاع الكبير الذي طرأ على اسعار النفط عالمياً وارتفاع فاتورة النفط الاردنية التي باتت تثقل كاهل المواطن الاردني والحكومة وما يمكن ان تسفر عن نية الحكومة رفع اسعار المحروفات بنسب كبيرة من أحداث،

اثرنا اللقاء مع المهندس وائل صبري وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني في هذا الحوار خاصة وان الاردن يمتلك كميات ضخمة جدا من الصخور الزيتية حيث بدأنا الحديث بمشروع الصخر الزيتي الذي تكاثر الحديث حوله لاستخراج النفط.

وزير الطاقة الاردني قال ان احتياطيات الاردن من الصخور الزيتية يصل إلى 40 مليار طن وهذه الاحتياطيات معروفة منذ زمن طويل وقد جاءت شركات عالمية إلى

الاردن للاستثمار في هذا المجال ولكن الكلفة والستينيات والسبعينيات كانت مرتفعة في مجال الصخر الزيتي حيث كانت الكلفة تفوق اسعار النفط.

واضاف صبري ان شركة سنكور الكندية بدأت عمل مشروع رياديا في استراليا وبدأت بكندا ونجحت التجربة حيث يتم استخراج 1500 برميل في اليوم لكن بعد الانتاج بدأت تنبعث روائح كريهة وملوثة للبيئة واجرت تجارب للسيطرة على ذلك ونجحت إلى حد كبير. وكشف صبري النقاب عن ان شركة سنكور الكندية ابلغت الاردن بانها مستعدة لاقامة مشروع لاستخراج النفط من الصخور الزيتية في الاردن بعد ثلاثة اشهر من الآن اذا نجحت ابحاثها في استراليا لوضع حد لتوث البيئة.

واوضح انه تم نقل 500 طن من الصخر الزيتي من منطقة اللجون الاردنية إلى كندا وذهب فريق خبراء اردني إلى هناك لمشاهدة عملية الانتاج وتم وضع آلية عمل مع مصفاة البترول للعمل معها لاخذ المنتجات النفطية المستخرجة من الصخر للاستخدام في المصفاة الاردنية. وقال انه حسب دراسات الشركة فإن كلفة انتاج البرميل الواحد للاستهلاك 12 دولارا مشيرا إلى ان مناطق اللجون مناطق صحراوية وليست ضمن المناطق السكنية لذلك قلنا للشركة الكندية اذا نجحتم في استراليا فستنجحون في الأردن.

واكد ان نجاح المشروع ثابت وانه مجد من الناحية الاقتصادية.

وبين صبري ان الانتاج سينقسم إلى مراحل الاولى ستنتج 17 الف برميل يوميا تعادل 13% من الاستهلاك المحلي من النفط عام 2006 وهو موعد انتهاء المرحلة الاولى التي ستبدأ في مطلع الشهر المقبل بكلفة اجمالية تبلغ 400 مليون دولار.

اما المرحلة الثانية فستبدأ عام 2009 لانتاج 69 الف برميل يوميا تغطي 45% من احتياجات الاردن لتبدأ بعدها بثلاث سنوات المرحلة الاخيرة ليصل الانتاج إلى 210 آلاف برميل في اليوم حسب خطة الشركة.

* هل يعني توقيع هذه الاتفاقية التوقف عن التنقيب عن النفط في باطن الأرض؟

ــ اي بلد لديه امكانيات يجب استثمارها ومشروع الصخر الزيتي تزامن مع دخول التكنولوجيا المتطورة وجاء في وقت بدأ فيه سوق النفط يشهد ارتفاعا كبيرا ونتيجة لذلك راجعت الوزارة شركات عديدة للاستثمار في قطاع الصخر الزيتي.

وكشف صبري النقاب عن وجود نية لدى وزارته لطرح عطاء عال في نهاية فبراير المقبل لحرق الصخر الزيتي في منطقة السلطانة لتوليد الكهرباء مباشرة موضحا ان الحكومة لن تتحمل اي تبعات مادية وانما على الشركة التي سيرسي عليها

العطاءات ان تنجز المشروع في مدة 6 سنوات.

اما بالنسبة للتنقيب عن النفط في باطن الارض فعندما تسلمت موقعي في الوزارة كان هناك فقط شركتان للتنقيب عن النفط هما (ترانس جلوبال) التي تنقب في منطقة البحر الميت وشركة (بنتون) التي تنقب في منطقة السرحان. واضاف انه ومن خلال المناقشات مع الشركات العالمية توصل إلى ضرورة تشجيع المستثمرين للقيام بالتنقيب عن النفط في الاردن وقد اقرت الحكومة الاستراتيجية الجديدة لتشجيع هذه الشركات وتمت مراسلة 40 شركة عالمية في هذا المجال ونجحنا في استقدام شركتين الاولى استرالية والثانية انجليزية وستأتي شركات اخرى للتنقيب في كافة مناطق المملكة.

* ولكن بعض الخبراء والمختصين قالوا ان الاردن سيتحول إلى بلد نفطي خلال خمس سنوات؟

ــ يجب عدم الاعلان عن أي شىء الا بعد اجراء دراسات وابحاث كافية وهنا فإن جميع الدراسات والابحاث المشتركة مع الشركات الاجنبية تأمل بوجود النفط لكن متى وكيف والكميات والمخزون لا يمكن لأحد أن يتنبأ به ولذلك نقول إلى الآن لا يوجد اثبات لوجود النفط في الاردن بكميات تجارية.

وقال الوزير انه يجب التفريق بين وجود النفط بكميات كبيرة وبين وجود الشواهد النفطية وقال انه بعد انتهاء عمليات حفر الآبار ستكون لدينا فكرة عن الكميات.

واضاف ان امكانيات الاردن المالية ضعيفة وبالتالي الاستثمار في هذا القطاع يحتاج إلى مبالغ كبيرة وهناك اولويات لدى الاردن الآن في مجال البنية التحتية ولا اموال لديه لانفاقها على التنقيب عن النفط.

اما اذا اردنا الاجابة عن التساؤلات بشأن عدم وجود النفط في الاردن فمقارنة مع دول الجوار فاننا نقول ان الفترة التي حصلت في الادرن امتداداً من تركيا وحتى البحر الاحمر حدثت في عصر جيولوجي عمره 13 مليون سنة. ونتيجة للزلازل تشققت الصخور التي تحمل البترول في ذلك الوقت والتي نسميها الآن الصخر الزيتي واذا نظرنا الى مواقع وجود البترول في الدول المجاورة نجد ان مواقعه بعيدة الآن ولايوجد نفط في المناطق الحدودية المتاخمة للاردن.

وقال صبري ان الاردن يرحب بأية استثمارات عربية ودولية للتنقيب عن النفط في الاردن.

* وماذا عن المعادن الاخرى؟

ــ لدينا ثروات طبيعية كثيرة تنقسم الى قسمين فلزية ولافلزية الأول مثل الذهبوالنحاس والمنجنيز والالمنيوم والثانية هي الصخور الصناعية والاردن غني جداً بهذه الصخور الموجودة على سطح الارض.