الستارتر
ما هو دور بادئ التشغيل أو ما يعرف بالستارتر
هل لاحظت أنه من الصعب الحصول على الضوء مباشرة من المصباح الفلوري ( مصباح الفلوريسنت ) إذا كان بادئ التشغيل ( الستارتر( Starter معطلاً ؟
في أغلب الأحيان يتم استبدال بادئ التشغيل المعطل، بآخر جديد، ليعود المصباح للعمل من جديد..
فما هو الدور الذي يلعبه هذا العنصر في الدائرة الكهربية؟وما هو دور المحث الخانق ( المعروف مجازاً باسم المحول ) ؟
وكيف يضيء المصباح الفلوري ؟
المصباح الفلوري :
يتكون هذا المصباح من:
* أنبوب زجاجي مطلي من الداخل بمادة متألقة، مثل تنغستات الكالسيوم أو تنغستات المغنيسيوم، وهي مادة تمتص فوتونات الضوء غير المرئي ( فوق البنفسجي ) وتشع بدلاً منها ضوءاً مرئياً . ويوجد في كل من طرفي الأنبوب فتيل من التنغستن. كما يوجد في الأنبوب غاز خامل شديد التخلخل مثل غاز الآرغون أو النيتروجين ، وقطرة من الزئبق.
* بادئ التشغيل Starter : هو عبارة عن مصباح ضوئي صغير ( فقاعة شبه مفرغة ) مثل فلاش الكاميرا يحتوي على غاز خامل منخفض الضغط وعلى طرفين مكونين من سلكين موصلين للتيار الكهربي هما بمثابة القطبان : قطب ثابت ، وقطب آخر يتكون من شريحة ثنائية ( مصنوعة من فلزين ).
* المحث الخانق : عبارة عن ملف نحاسي بقلب حديدي يحتوي على ممانعة حثية عالية وله طرفان.
يقوم المحث الخانق :
1- بتوليد قوة دافعة كهربية عالية جداً وهي مسؤولة عن إحداث التأين في غاز الآرجون الموجود في الأنبوب الزجاجي.
2- تعمل الممانعة الحثية العالية في المحث الخانق على تقليل مرور التيار أثناء العمل الاعتيادي للمصباح الفلوري.
ماذا يحدث داخل بادئ التشغيل Starter ؟؟
من المعروف أن غاز الآرجون الموجود داخل أنبوبة المصباح الفلوري، عند بدء تشغيل مصباح الفلوريسنت ، لا يوصل التيار الكهربائي مباشرةً إلا إذا أصبح متأيناً. وحتى يحدث ذلك يمرر التيار الكهربائي في دائرة جانبية bypass circuit.
وهكذا عند بدء تشغيل مصباح الفلوريسنت يبدأ التيار الكهربي بالمرور في بادئ التشغيل من خلال الغاز منخفض الضغط فيه، ويحدث بين طرفي سلك بادئ التشغيل تفريغ كهربي ينتج عنه بريق ضوئي يعمل على تسخين السلكين، حيث يتمدد أحد هذين السلكين باتجاه الطرف الآخر فيتلامسان ويمر التيار الكهربي من خلالهما.
عند تلامس السلكين يتوقف مرور التيار عبر الغاز المنخفض الضغط فيبرد هذا الغاز والسلكين مما يؤدي إلى تقلص أحدهما وانفصال السلكين عن بعضهما ... وهكذا ...
يستمر مرور التيار في بادئ التشغيل لفترة وجيزة وهي الفترة اللازمة لكي تسخن الفتيلتين على طرفي الأنبوبة وتنطلق الإلكترونات منها وعندها يتوقف بادئ التشغيل عن العمل.
ماذا يحدث داخل الأنبوب الزجاجي للمصباح الفلوري ؟؟
يؤدي هذا الوصل ثم الفصل بين السلكين في بادئ التشغيل إلى إنتاج قوة دافعة كهربائية تأثيرية ( حثية ) كبيرة في المحث الخانق ( الملف ) تزيد كثيراً عن ( 220 فولت )؛ مما يؤدي إلى إحداث شرارة داخل المصباح الفلوري وتأين غاز الآرجون وبالتالي مرور التيار الكهربائي عبره وانهيار مقاومته فيضيء ( وإذا لم يحدث ذلك تكرر الوصل والفصل من البادئ ونشوء قوة دافعة كهربائية كبيرة من الملف حتى يضيء المصباح ).
يستمر مرور التيار في بادئ التشغيل إلى أن يتأين غاز الأرجون ( كما ذكرنا سابقاً ) وتتبخر قطرة الزئبق ، وحيث أن التيار الكهربي يواجه مقاومة أقل في غاز الآرجون المتأين، يتم عندها توقف مرور التيار في بادئ التشغيل ومن ثم يبرد وينكمش السلك ليبتعد عن السلك الآخر. وينتهي دوره إلى أن يعاد تشغيل المصباح في المرة القادمة....
يمكنك فكه بعد إضاءة المصباح وستجد أن المصباح لا يتأثر .
هل تعرف !
لا يدخل غاز النيون في فكرة عمل مصباح الفلوريسنت ولكن اشتهر اسم هذا المنوع من المصابيح بضوء النيون !!!!
تبلغ كفاءة المصباح الفلوري في تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة ضوئية ( 20 % ) ، بينما تبلغ كفاءة اللمبة ، أي مصباح السلك المتوهج ( 5 % ) فقط ، لذا فإن استعمال المصباح الفلوري ذو القدرة ( 40 واط ) أفضل من المصباح ذي القدرة ( 100 واط ) ، إذ إن الأول يعطي طاقة ضوئية تزيد مرة ونصف عن الثاني ، على الرغم من أنه يستهلك طاقة كهربائية أقل بكثير.
عند إضاءة المصباح فإن الطيف الناتج هو طيف بخار الزئبق والذي يقع معظمه في المنطقة فوق البنفسجية . إن هذا الضوء غير مرئي. إلا أن هذه الأشعة عند سقوطها على المادة المطلي بها المصباح من الداخل ( المادة المتألقة : تنغستات الكالسيوم ) يتم امتصاصها وتشع بدلاً منها ضوءاً مرئياَ هو ما يعطينا إيَّاه المصباح الفلوري.