منتديات شباب الأردن
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سيتشرف المدير العام لهذا المنتدى بتسجيلك
ونذكرك انك سوف تجد ما يسرك بإذن الله
شكرا
ادارة المنتدى
منتديات شباب الأردن
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سيتشرف المدير العام لهذا المنتدى بتسجيلك
ونذكرك انك سوف تجد ما يسرك بإذن الله
شكرا
ادارة المنتدى
منتديات شباب الأردن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الأردن

منتديات شباب الأردن
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات شباب الاردن ترحب بكم  & على من يريد نشر السيرة الذاتية ويريد الحصول على وظيفة النقر هنا وادخال السيرة الذاتية او يبعث رسالة الى المنتدى تحتوي على السيرة الذاتية ويقوم ادارة المنتدى بإدخالها   just.123.st@gmail.com الوظائف شاملة معظم دول العام.&سيتم افتتاح منتديات الجامعات الاردنية في 1 / 1 / 2011 & تم افتتاح منتدى الاكواد للدخول انقر هنا 


 

 أين ضاعت العقيدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

أين ضاعت العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: أين ضاعت العقيدة   أين ضاعت العقيدة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:47 pm

أين ضاعت العقيدة





الحمد لله ثم الحمد لله ؛ الحمد لله الذي يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن الهادي محمدا عبده ورسوله جاء بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا.

عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير أما بعد : فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ، وإن من كلام الله تعالى قوله (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)1 ؛ قال الإمام القاسمي في تفسيره : لو كانوا يعلمون : إيغال في تجهيلهم لأنهم لا يعلمونه مع وضوحه لدى من له أدنى مُسكة (أي حظ ونصيب من الفهم).

إن عيش المسلمين مع عنكبوتيات الأفكار والأعمال ردحا طويلا قد شل فعالياتهم وأودى بهم إلى الحضيض ، والانحراف عن موالاة الله ورسوله مما لا تتجاوزه الأمة حتى تدفع فاتورته الباهظة ، وادعاء الصلاح والتقوى مع الشهوات الباطنة في النفوس يزيد الداء خفاء ، وقد قلنا في الخطبة الماضية أن الطرح المغلوط للأمور مما لنا منه حظ كبير ، ومن آثار ذلك انحسار كثير من مقومات العقيدة الإيمانية من النفوس ، والأخطاء التي نعيشها فكرا أو سلوكا لا يمكن تحليلها إلا بقراءة التاريخ وفهم الحاضر وتبين معالم المستقبل ، وقد فقه من صلحت بهم الأمة ذلك فكان رائدهم الدعاء الوارد في قوله تعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)2. وما بين الدنيا والآخرة منازل يلزم معها التفكر فيما مضى وفيما يمضي وفيما سيأتي ؛ أما نحن فربما أصبحنا سكارى بأهوائنا لا توقظنا مصيبة ولا تحركنا مأساة ولا تزحزحنا عن أغلاطنا الأهوال ، وكل السبب يكمن في الفهم السقيم للأمور. الإمام الغزالي رحمه الله كان فقيها بالنفوس يقول في إحيائه ما مؤداه : (ربما جاهد المريد نفسه حتى ترك الفواحش والمعاصي ثم ظن أنه قد هذب خلقه واستغنى عن المجاهدة وليس كذلك فان حسن الخلق هو مجموع صفات المؤمنين). ما هي صفات المؤمنين؟ منها قوله تعالى في سورة الأنفال (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم)3 ، ومنها قوله تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمسكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)4 ويعقب الإمام القاسمي على الآية بقوله : ليس الصلاح والطاعة والفعل المرضي في تزكية النفس الذي يجب أن تذهلوا بشأنه عن سائر صنوف البر (هو أمر القبلة) ، ولكن البر الذي يجب الاهتمام به هو هذه الخصال التي عدها جل شأنه.

والبر هو اسم جامع للطاعات وأعمال الخير المقربة إلى الله ؛ أي باختصار صفات المؤمنين ، ومن صفات المؤمنين أيضا ما ذكرته سورة المؤمنون وسورة الفرقان وغيرها.

ونعود إلى الغزالي الذي يقول : فمن أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الآيات فوجود جميع هذه الصفات علامة حسن الخلق وفَقدُ جميعها علامة سوء الخلق ووجود بعضها دون البعض يدل على البعض دون البعض فليشتغل بحفظ ما وجده وتحصيل ما فقده.

والذي حصل ما يلي: إن الإيمان لا يمكن أن يتحقق إلا بمحاوره الثلاثة : القول والعمل والاعتقاد ، وربما راعت الشريعة بعض الظروف القولية أو ظروف الأعمال الظاهرة ولكنها أبدا لم تتسامح مع الجانب الاعتقادي الذي بضعفه ينهار كل شيء. كلكم تعلمون الحديث الشريف: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده (عمل) فان لم يستطع فبلسانه (قول) فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) .. هل هناك ذرة من الإيمان بعد ذلك؟ لا يوجد أبدا حبة من خردل من إيمان في قلب من مات الجانب الاعتقادي عنده 6 ولسنا نحب صدم الناس ولكننا نحب تفقيههم وتذكيرهم ونصيحتهم ، وإن من النصح لهم أن نذكر لهم بصراحة الضعف الخطير في الجانب الاعتقادي لديهم ، وأن كثيرين منا عليهم العودة ليفهموا الإسلام من ألف بائه الأولى.

إن الأعمال الظاهرة مقاييس للناس ولقد قال الفاروق عمر رضي الله عنه للناس: (إنما نؤاخذ الرجل على ما ظهر لنا من عمله وندع سريرته إلى الله) ولكن سرائر القلوب وحدها هي مناط القبول أو الرد عند الله تعالى ، وصدق الهادي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (إنما الأعمال بالنيات ... )7الرجل الذي تذكره بالله في أمر شرعي واضح بين يتجاوزه ؛ فيجادل طويلا فإن لم تبق له حجة قال لك: أخي أنا هكذا ، والمرأة المصلية التي تذكرها طويلا بعاقبة الغيبة عند الله ونتنها عند الناس فيزداد تغيظها من النصيحة! والإنسان الذي لا يأمن جاره بوائقه أو الذي يبيت شبعان ريان سكران وأهل حيه يكاد بعضهم يموت من الجوع وهو لا يلتفت إليهم .. والذي لا يلذع قلبه كل ما فيه الأمة من الفساد والرذائل المعيبة فإذا التزم ولده بالمسجد أو ابنته بالحجاب ناصبهما العداء بدل النصح والرعاية والذهاب معهما إلى دين الله ، والذي توكل إليه أمانة في منصب من المناصب فيتخذه منبرا للابتزاز وأخذ الرشى وتعطيل مصالح الناس ، والراشي الملعون الذي يدمر الأمة وينخر كما ينخر السوس في جسد المؤسسات والإدارات والمصالح العامة من أجل مصالح وأطماع لا من أجل ضرورة شديدة ألجأته إلى ذلك ثم يأتيك بعد ذلك يصلي في الصف الأول وابتسامته عرضها شبر ؛ فقد ازدادت عصابة المتعاملين معه واحدا ، والذي لديه شقة مفروشة لا يعجبه دخلها الطبيعي من الحلال فيطلب من
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

أين ضاعت العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين ضاعت العقيدة   أين ضاعت العقيدة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:48 pm

المكتب العقاري أن يبحث له عن بعض من يستأجرونها في الحرام ليكسب أكثر ، والذي يؤتمن على سيارة من سيارات الدولة فيُملكها ابنه المراهق يسوح فيها كالمجانين ويؤذي الناس بمنظره ويذكرهم ويكون المسبب ليلعنوه ويلعنوا أمه وأباه على هذه التربية الفاسدة ، والعالم الذي يتصدى للحق فيأتيه ترغيب أو ترهيب فيبيع دينه بدل أن يسكب دمه ليفديه ، أو يعتزل الناس إن لم يستطع الجهر بالحق ، والطبيب الجشع الذي يعامل فقراء الناس كما يعامل أغنياءهم ويغلق صوت قلبه كي لا يذكره بهم ، والملتزمة التي تعود أبناءها بتربيتها المعوجة على الكذب والنفاق وتخرج منهم أسوأ النماذج التي يمكن أن يبتلى بها الناس ، والتاجر الفاجر الذي يتمسح بالعلماء (كما تتمسح القطة الجرباء بصاحبها السليم كي يظن الناس بها العافية) فإذا نصحه أحد العلماء نصيحة صادقة أو نبهه إلى منكر لا ينبغي له فعله أعرض عنه وصار يأكل من لحمه ، والذي يُنتقَدُ بعض أجداده فتثور حمية الجاهلية في رأسه فيرغي ويزبد ويهدر ويرعد ؛ غيرة على الشرف التليد فإذا استبيحت بيضة الإسلام وكسرت أجنحته رأيت قلبا ميتا ونفسا ذليلة ، ومدرسة الدين التي تمنع تلميذاتها منعا باتا مطلقا من سماع الألحان ثم تبيح ذلك لبناتها فإن سئلت قالت: حرام من أجل أن لا يتعقدن! (أي يصبحن معقدات) وكأن تعقيد بنات الناس حلال وتعقيد بناتها حرام ، والذي يعلم أبناءه ألا يصاحبوا إلا أبناء العائلات والذوات ولا يربيه على أن أكرمكم عند الله أتقاكم وأن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه وأن قدم فلاح تقي خير عند الله من عائلة من أهل الحسب والنسب تعيش في الخمور والفجور ، والأستاذة التي أبعدت إحدى التلميذات عن درس ديني لأن الدرس لا يحوي إلا الجميلات والتلميذة المسكينة خلقها الله سمراء داكنة الوجه لا تناسب المستوى فتقول عنها الأستاذة: لو لم يكن لها ذنوب كثيرة لما كانت بهذا الشكل (ولعلها رأت صورتها فيها) والمتحدث العظيم باسم الإسلام والذي يبكي على الإسلام وأهله وينتقد العلماء وتقصيرهم في محاربة المنكرات فإن رأيت ما في بيته علمت أنه لا يترك منكرا إلا ويحضره إلى بيته وأن له السبق في إحضار الآفات إلى الأمة ، والمتدين الغافل الذي لا يعلم في أي صف صار ولده ، أو الذي يلحق الدروس التي لا تتحدث إلا عن الطيران في الهواء والمشي فوق الماء وبيته أصبح شديد الانحراف عن الدين شديد الكره له والماء يمشي من تحته والفجور والانحلال يطير من فوقه وهو لا يحس ولا يريد أن يحس ، والعامل الغشاش والمهني الكذاب وصاحب الورشة الدجال وكل الذين يعدون فيخلفون ، ثم يحلفون ويكذبون.

كل هذه الصور وآلاف غيرها مبثوثة في حياتنا وفي تاريخنا وستبقى حملا ثقيلا في مستقبلنا إن لم نحاربها ؛ هذه الصور وأمثالها ليست نتيجة ضغط اجتاح بعض جوانب القول أو الفعل ؛ هذه الصور نتيجة فهم قاصر للعقيدة كلها أو قل انحراف عن العقيدة كلها.

ما السبب في كل ذلك؟ السبب: طريقة طرح العقيدة للناس وتربيتهم عليها! ولقد كان الناس يلتزمون الاعتقاد السليم في القلوب ويتحركون من خلال السلوك الإيماني الملتزم وإن خالطهم الضعف أحيانا ، و الجسد المسلم بقي كمجتمع يعيش في بحبوحة الإيمان وجنته الاعتقادية والسلوكية والقولية ، وبدأ الترهل يغزو الدولة مع اتساع الفتوحات ووفرة الأموال وحصلت انحرافات وبقيت للخير راية.

وعندما بدأ الغزو الفكري والتأثر بعقائد البلاد المفتوحة ازداد تصدي العلماء له وانهمكوا بجد كبير لمقارعته واتسعت أبواب النقاش وأصبح التركيز على الأمور الكلامية واللفظية شديدا لأن الانحراف الاعتقادي والسلوكي بدأ يتسلل منها ، ولكن هناك جانبا خطيرا لم يعط حقه وهو الجانب العملي التطبيقي ، أو قل ربط الناس بالإسلام من خلال الواقع الحياتي المعاش لا من خلال الكتب لأن المعركة الكلامية استنفذت كثيرا من الطاقات ، وربما ظن العلماء أن قسطا ضئيلا من التركيز العملي كاف للمجتمع من خلال القدوة الصالحة ، واعتمادا على الفطر النقية التي كانت منتشرة فعليا في المجتمع ، ثم حصلت سلبيات لم تعالج بالقدر الكافي منها:

1- طبيعة توسع الدولة الإسلامية واحتكاكها مع الحضارات الأخرى فرض نوعا من التوسع في الشرح والإغراق في التفاصيل الذي كان يجب أن يتوقف عند انتهاء الفائدة منه ولكنه استولى على محاور التحرك فغابت فيه وتحولت تلك الفرعيات إلى أهداف استهلكت الطاقات والجهود والأوقات ، ولم تأت بطائل.

2- رغم وجود مدارس إسلامية واضحة البصمات إلا أنها كانت تجمعا فرديا حول بعض الأفكار أعطاها البعد المدرسي ؛ أما التعاون الجماعي العلمي والعملي من أجل نهضة الأمة فقد كان مشروعا ضعيفا لم يكن التصدي له إلا بشكل فردي لا جماعي.

3- قامت كثير من المدارس الصوفية بجهد واضح لإعادة تذكير الناس بالإسلام ولكن النظر الجزئي عندها قلص من فعاليتها وأغرقها في أساليب تحولت إلى غايات أو أمور مبتدعة توضعت بشكل مغاير للإسلام نفسه وغير مقبول.

4- لم ينتبه كثير من العلماء إلى آفة الآفات : تدخل السياسة في الدين مع أن المفترض هو توجيه الدين للسياسة في الدولة المسلمة ؛ فقد دخلت في طريقة التحرك الدينية رغبات سياسية للدول أو الخلفاء والسلاطين ؛ فما رغبوه أصبح مع الوقت والطرح جزءا من الاعتقاد والسلوك ، وجلهم لم يكن يبحث عن الدين بقدر ما كان يبحث عن غطاء ديني يبرر به تصرفاته أمام الجماهير ، وأبسط تلك البصمات ما نشاهده عند الشعوب المسلمة حتى اليوم من رضاها بالظلم باسم القدر وعدم اعتراضها على انتهابها باسم التسليم ، وكل ذلك غير مقبول ومرفوض ، وهذه أمور من أغلاط وسلبيات التحرك الديني نفسه ؛ أما الأسباب الأخرى الخارجية فقد تحدثنا عنها في خطب ماضية.إن النتيجة هي قصور في فهم الاسلام وعدم التحرك به ثم التقوقع ضمن بعض جزئياته وبعدها الاقتتال فيما لا يبني عقيدة ولا ينفع في دنيا ولا آخرة ، والسماح للقوى السياسية بفرض بصماتها وتحويل الفهم الديني إلى شكل لا يزعجها ، وبالتالي فقد كان متوقعا وجود كثير من السلبيات في تفكير المسلمين ووجود خلل كبير في اعتقادهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

أين ضاعت العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين ضاعت العقيدة   أين ضاعت العقيدة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:49 pm

أو ما يسمونه اعتقادا ، ولقد فُقد من الساحة (الاسلام الشمولي المتفرد) وأصبحت الثياب الغربية تلقى عليه لتغيير صورته وتقزيمها وابعادها عن كل دور في الحياة.

لقد أخذت مسألة جواز وضع الصور على الحيطان أو حرمتها ما لم يأخذه سقوط الأندلس وانهيار الدولة العثمانية وغزو الصليبيين لديار المسلمين ، واحتلت مسألة حجاب الوجه للنساء من الاهتمام ما لم يحتله الحديث عن هتك حرمات المسلمات في أكثر من بلد ، أو منعهن من الحجاب كلية في الجامعات في بعض الدول الاسلامية!! وانصبت جهود كثيرين من الفقهاء على موضوع تبيين المنكر للابس خاتم الذهب أكثر بكثير مما انصبت على تبيين آثار الاستبداد السياسي وضرورة محاربته وتخليص الأمة منه ؛ لأنه من أكبر المنكرات ؛ أما صلاة التراويح وكونها ثماني ركعات أو عشرين فقد استهلكت من الأوراق والأوقات والصراعات والفتاوى ما لم يصرف جزء بسيط منه للبحث عن جواب السؤال التالي: ما هو الحكم الشرعي لمن يخون المسلمين ويبيع ديارهم ويفرط في حقوقهم ويقاتل عن شهواته بشراسة مرعبة ولا يقاتل في سبيل الله بل ويصد الناس عن سبيل الله.

لذا فإن العقيدة لا يمكن فهمها من كتب الفروع دون ربطها بالأصول الرئيسية أي كتاب الله تعالى والمؤيدات النبوية ، وكل إخراج للعقيدة بعيدا عن القرآن وسنة رسول الله الصحيحة فهو تقزيم لها وقتل ، والقرآن كتاب حياة وحركة وواقع ، وفهمه أسطرا لا تتحول إلى مصاحف بشرية يقضي على العقيدة وعلى المسلمين.

من خلال الواقع وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان )8 سنتابع الحديث عن العقيدة وستكون خطبتنا القادمة بإذن الله شارح لمعنى لا إله إلا الله ؛ نسأل الله التوفيق.

من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون.



- ألقيت هذه الخطبة بتاريخ الجمعة : 8 ذي القعدة 1413 هـ /30 نيسان 1993م



الإحالات :



1-العنكبوت 41.

2- البقرة 202.

3- الأنفال 2-4.

4- البقرة 177.

5- مسلم ، الإيمان 49.

6- في الحديث التالي عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) .كتاب الإيمان من صحيح مسلم ، الحديث 50.

7- البخاري ، بدء الوحي 1.

8- مسلم ، الإيمان 35.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

أين ضاعت العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين ضاعت العقيدة   أين ضاعت العقيدة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:49 pm

إني لا يخاف لدي المرسلون





الحمد لله الذي لا يخلف وعدَهُ رُسُلَه (يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون)1 ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله ، جاء بالهدى ودين الحق بشيرا للعالمين ونذيرا.

عباد الله : اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، أما بعد: فإن أصدقَ الكلام كلام الله ، وخيرَ الهدي هدي نبيكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن من كلامه تعالى قولَهSadالذين آمنوا ولم يلبِسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )2 ، وقد أخرج البخاري ومسلم والإمام أحمد واللفظ له ، أن هذه الآية (لما نزلت شق ذلك على الناس فقالوا: يا رسول الله فأينا لا يظلم نفسه قال: إنه ليس الذي تعنون ، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح : )يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم(3 إنما هو الشرك(4 .

وبين الظلم الصغير والظلم العظيم الذي هو شرك سبب ونسب ، وكما قال السلف رضي الله عنهم : لا صغيرة مع الإصرار .

والتفريط في ارتكاب المظالم الصغيرة مَهلكةٌ يؤدي اعتيادها إلى ارتكاب ما هو أعظم والرضى بها ، وربما أودت إلى أكبر الكبائر وهي الشرك بالله ، و إن ملابسة المؤمن للظلم أمر خطير ، فكلما ازدادت ملابسته له خلع الأمن عنه والإيمان ، و في الصحيح : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يَنتَهِبُ نُهبة ذاتَ شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن)5 . والأمن مطلب يُفزع إليه ، والخوف من فواته يلزمه حرص شديد ، ووعي رشيد ، وصدق حميد ، وقد فرط كثير من الناس أفرادا أو مجتمعات بلوازم الأمن الإيماني ، وفتحوا أبواب الخوف الشيطاني لقلوبهم تستقي منها فيزدادون خبالا وضياعا ؛ أما الخوف الرباني فضعف فيهم فدالت دولة شجاعتهم ، وأرجفت الشياطين فيهم تزرع فيهم خوفا لا يعرفه المؤمن ولا ينبغي له أن يرضى به فحرمتهم بذلك من سكينة الإيمان ، والخوف في الإنسان فطرة إما أن تتجه إلى محاريب العبودية فتكون لله وإما أن تنحرف إلى المخاريق الضلالية فتكون للباطل وأهله ، وكلما ازدادت الصلة بالله ومعرفته زادت شجاعة العبد في مواجهة الباطل وأحس بالأمان وفارقه الخوف ، وكلما وهت الصلة مع الله زاد جبن العبد وذله بين يدي الباطل وركبه الخوف وفارقه الأمن والإيمان.

الأمر يشابه تماما ما حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه أمته في حديث البخاري ومسلم عن الدجال الذي يخرج في آخر الزمان: (إن الدجال يخرج وإن معه ماء ونارا ، فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد عذب ، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه نارا فإنه ماء عذب طيب)6 ، وكذلك الباطل تزداد مساحته بمقدار ما تعطيه من نفسك فإن حاصرته وقطعت أسبابه فَنيَ ؛ فلا تجد إلا حقا والحق منصور (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) 7 .

وعندما هجم التتار على ديار المسلمين يدمرون معالمها ويمحون حضارتها ، ويلقون بكتب العلم في الأنهار حتى تسود المياه من حبرها ثم بعد ذلك يبنون التلال من الجماجم البشرية ؛ ساد الناس فزع قاتل ورعب شديد حتى ذكر بعض المؤرخين أن الجندي من التتار كان يقف في أول الحارة المسدودة التي فر إليها المائة من الناس فيشير إلى أولهم فيأتيه هَلِعا مرعوبا فيذبحه ثم يشير إلى الثاني فالثالث حتى يأتي عليهم كلَّهم ذبحا لوحده ، وما بقيت في واحدهم قوة ليثب عليه أو يمنعه ، وصار الناس في هَرج ومرج ، ثم سارت الجيوش الجرارة من التتار تريد الإجهاز على بلاد المسلمين باحتلال دمشق ثم غزو أرض الكنانة مصر ، وساد الناس الخوف ؛ إلا أن ثلة من الأمراء الشجعان خرجوا إلى الجهاد ، ومعهم السلطان الآتي من مصر بسبب التحريض الشديد لشيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه الذي كان يحلف بالله الذي لا إله إلا هو أن المسلمين منصورون على التتار ، فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله ، فيقول: إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا ؛ فلقد اجتمعت أسباب النصر ورآها ابن تيمية بعين قلبه قبل أن يراها الناس بعيون رؤوسهم ، والسلطان المتردد جاء أخيرا من مصر وقَيَّدَ جواده كي لا يهرب ، وبايع الله تعالى صادقا على الموت ، والأمراء تجردوا من شهواتهم وحظوظهم ، والعلماءُ الصادقون يزجون في الأمة بكتائبَ من جُندِ الإيمان ، والأمة وصلت إلى حافة من الخوف واليأس ليس عليها مزيد ، ففزعت إلى الله وأحسنت الافتقار إليه (إن تنصروا الله ينصركم)8 والعدد والعُدة جُمعت حسب الطاقة (وأعدوا لهم ما استطعتم)9 وحصلت الملحمة التي سميت وقعة مرج الصُّفُّر قريب دمشق ، وذكر الإمام ابن كثير أن السيف كان يعمل في رقاب التتار ليلا ونهاراً ، وأنهم هربوا وفروا واعتصموا بالجبال والتلال ولم ينج منهم إلا القليل ؛ هلك كثيرون منهم في الأودية والمهالك ، وغرق الباقون الفارون على شطآن نهر الفرات (في رمضان سنة سبعمائة واثنين هجرية) واعتقل قازان ، ومات (في شوال سنة سبعمائة وثلاث) ، وقبلها عين جالوت (في رمضان عام ستمائة وثمانية وخمسين) . أذكر تلك الوقائع لنبصر المستقبل لا لنتحمس للماضي .

إن الأمة المسلمة في حضيض مخيف حقا ، ولكن ليس الحل في اليأس ولا في القنوط ، الحل في معرفة معادلات النصر ، وأولها الخروج من الخوف ممن يمسكون بقياد العالم والخروج من الخوف من الدول الكبرى وطلاق الخوف من مواجهة الحياة. إن بقيت أخلاق الجبناء تسيطر علينا ولو في مستوياتها الدنيا ؛ فالأمر مشكلة فعلا ؛ فلماذا صار الخوف عقدة فينا سواء على المستوى الحضاري أو على المستوى الفردي ، وهما مشتبكان مع بعضهما في عناق جدلي طويل. لقد كتب المفكر الإسلامي مالك بن نبي يوما في أحد كتبه فصلا سماه (قابلية الاستعمار) وإن الإنسان هو الإنسان منذ خلقه الله ، ولكن إما أن يبنى بطريقة تجعله قابلا للاستعمار والاحتلال والهيمنة وإما أن يبنى بطريقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

أين ضاعت العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين ضاعت العقيدة   أين ضاعت العقيدة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:50 pm

تجعله حرا شجاعا ، وكما قلنا إن ما نظنه النار المحرقة أحيانا فإنما يكون هو الماء البارد العذب وما نظنه الماء الزلال فإنما يكون الشقاء والعذاب.

المشكلة تنبع من الداخل ، وقرار ذاتي يحول الأمور ، وقد أعجبتني قصة سمعتها يوما عن شاب مؤمن أتاه جبان مرجف وقال له أوهاما مضللة منها أنه إن بقي يصلي فان البعض ستحمر أعينهم منه ، ولن تكون له فرصة لمتابعة دراساته العليا فأجابه: دعني من ترهاتك وسخفك. إنما أنا مسلم والصلاة روح تسري في جسمي ؛ أحيا بها وأعيش لها وأموت عليها ، وإن كان هناك حق وباطل. إن كان هناك فعلا من يكره الصلاة والمصلين الركع السجود فليفعل ما شاء أن يفعله فأنا لا أستطيع ترك حق من أجل باطل وإن كان هناك خياران فقد اخترت الحق. اخترت أن أصلي ؛ أن أبقى على الصراط ؛ أن أعانق القباب والمآذن وكل جوارحي تهتف: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ؛ إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، أما إن كنت لا تصلي فنسأل الله أن يتوب عليك ، ولكن دعنا من جهلك وذلك دعنا من جبنك وقعودك دعنا من تخريفك وتخريبك فينا!! ما الذي تريده منا أكثر ؛ حتى الصلاة تريد أن تحولها في نفوسنا إلى جريمة !

وصدق ربنا عز وجل (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن)10 ، وذكرتني هذه القصة بسيرة أحد الظلمة من القدماء وقد أمر الناس أن يعبدوه وكان زبانيته يمسكون بالرجل فيقولون له: لعلك تعبد الله فيقول الضعيف: لست له بعابد حتى أتوا على رجل قد ملئ إيمانا ، فسألوه فقال: ومن أعبد إن لم أعبد الله تعالى ؛ فخوفوه بالسجن والعقاب ، فدفع تخويفهم بهدي أبي الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

(وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون)11 ، وسجنوه فازداد إلى الله توجها وابتهالا، ووضعوه في كوة رأى منها الظاِلمَ وحوله المعاصي والخمور ؛ تحيط به الغيد الحسان وتعزف المعازف والمجلس كله فرح لهو وبطر ؛ مملوء بأطايب الطعام والشراب ، فبكى العبد الصالح وبكى…وبكى ، حتى سمع سجانه نشيجه فأقبل متلصصا ، ووضع أذنه على الباب فسمعه في نشيجه يقول: (إلهي هذه نعمتك سابغةٌ طالت حتى من عصاك فكيف هو إنعامك على من يُعذَّبُ فيك) ، ولك يا ابن الإسلام في هذه القصة عبرة فان نعم الله مبسوطة يأخذها الفاجر فيستعملها في المعصية فتهلكه ، وتحف بالمؤمن فيزداد شكرا وتواضعا لله وإجلالا ، ويرى (المؤمن) إنعام الله عليه في مرضاته مما هو أجل من كل الطيبات (ورضوان من الله أكبر)12 فيكون من دعائه: (اللهم لا تحجبنا عنك بسواك ، ولا تشغلنا بنعمك عنك) فيصبح ما أراده الظلمة له خوفا ؛ باب أمن ، وما يظنونه باب أمن لغفلتهم باب خوف لهم وشقاء.

فبالله عليك يا من فقهت ما ذكرناه عُضََّ عليه بنواجذك ، فإنه باب رحمتك ، وانظر إلى قصة أم موسى لما أوحى الله إليها في شأن ابنها الرضيع (فإذا خِفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني)13، فأي إعجاز هذا؟

إذا خفت عليه فألقيه في اليم ، وهو مظنة الخوف عند الناس ، ولا تخافي ولا تحزني (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين)14 .

وبالله عليك: يا من دخل الخوف والجبن من العباد قلبك ؛ أشفق على نفسك ، ولا تحرقها ودعنا من إرجاف فينا لا نقبله ، ويا ابن الإسلام: سر إلى الله وطلق الخوف فما في الإسلام من شيء يستحيا منه ، وافهم كلمات الإمام القدوة الشيخ عبد القادر الجيلاني إذ يقول لك: (يا غلام عليك بالصف الأول فانه صف الشجعان وفارق الصف الأخير) ،وفِقهُهَا يا ابن الإسلام أن نبيك صلى الله عليه وآله وسلم حثك على الصف الأول فقال فيما أخرجه البخاري ومسلم عنه: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا)15 وفي رواية لمسلم (لو تعلمون ما في الصف الأول لكانت قرعة)16 وفي رواية لأحمد (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأُوَل)17 . وفي رواية ابن ماجة والنسائي وابن خزيمة أنه صلى الله عليه وآله وسلم (كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة)18 ، وأخرج أبو داود وابن خزيمة في صحيحه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار)19 وهذه ساحات الإيمان تنتظر يا ابن الإسلام رجالها يقبلون بوجوه باسمة مشرقة يملئون الدنيا إيمانا وخيرا ؛ يكونون في مقدمة الصفوف صلاةً وعبادة ، علما ويقينا ، شجاعة ويقظة ، ولا يَدَعون الصفوف الأُوَلَ لمن يغالط الناس أو ينشر فيهم الإرجاف ، فان بقيت في نفسك آثار محدثٍ لا ينصحك ، سألتني: والحذر أليس مطلوبا؟ فأجيبك: الحذر شيء والجبن شيء ؛ كما أن الشجاعة شيء والتهور والطيش شيء ، ومسكين إسلامك يا ابن الإسلام ، فلقد ضيعه صنفان من الناس: جبان ذليل مرجف ، وطائش متهور أحمق ، والسلامة في مجانبة كلا هذين الصنفين ، وترك منطقهما الأعوج ، وفي كتاب الله السلامة وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الهداية ، وللحديث بقية نسأل الله أن نوفق إليها.

من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1715
العمر : 34
العمل/الترفيه : العلم والمعرفة
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

بطاقة الشخصية
الربابعة: 50

أين ضاعت العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين ضاعت العقيدة   أين ضاعت العقيدة Emptyالأربعاء سبتمبر 24, 2008 6:50 pm



- ألقيت بتاريخ الجمعة: 30رجب 1416/ 22 كانون الأول 1995



الإحالات:



1- النمل ،10.

2- الأنعام ،82 .

3- لقمان ، 13.

4- البخاري ، الإيمان 32 ، مسلم الإيمان 124 ، أحمد ، المكثرين 3578.

5- البخاري ، المظالم والغصب 2475 ، مسلم ، الإيمان 57.

6- البخاري ، أحاديث الأنبياء 3452 ، مسلم ، الفتن وأشراط الساعة 2934.

7- الحج ، 40.

8- محمد ، 7.

9- الأنفال ، 60.

10- المؤمنون ، 71.

11- الأنعام ، 81.

12- التوبة ، 72.

13- القصص ، 7.

14- القصص ، 7.

15- البخاري ، الأذان 654.

16- مسلم ، الصلاة 439.

17- أبو داود ، الصلاة 664 ، المسند ، مسند الكوفيين 17900.

18- ابن ماجه ، إقامة الصلاة والسنة فيها 996.19- أبو داود ، الصلاة 679
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://just.123.st
 
أين ضاعت العقيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الأردن :: حرية التعبير .............................. منتدى شباب الأردن-
انتقل الى: