عاشق الصمت
عدد الرسائل : 199 العمر : 32 العمل/الترفيه : الصمت السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: الى متى الأربعاء ديسمبر 31, 2008 6:54 am | |
| إلى متى الصمت العربي ؟؟؟؟؟؟ بقلم : نور الرحيل كنت جالسا أراقب جمعا من رفوف السنونو المهاجرة تحلق عاليا في السماء ووجهتها الجنوب .....تعجبت في نفسي من وجود هذه الكائنات الرقيقة ..لقد فات موعد هجرتها !!!! لمحته من بعيد قادما نحوي وعلى وجهه ملامح الغضب فظننته قد تشاجر مع الأهل كالعادة .......سألت :ما بك ؟؟؟؟ أحسست بالكلمات تختنق على شفتيه ...هناك قوة تمنعه من الحديث ...تغيرت ملامحه كليا .... ارتفع كل الدم الذي يحمله إلى وجهه .... غرغر الدمع في عينيه........ كررت السؤال وقلبي يرقص خوفا وجزعا ...... ما بك ؟؟؟؟؟؟ غزّة تقصف ............... كانت كلمة قالها كافية لتحطم ما حملتُه من قوة الرجال ...... وبدأ مسلسل السقوط مع سقوطي عند سماع كلماته ...........كل من سمع منه ما قال سقط .......الغيوم في السماء تكاثفت وسقطت .... الشمس ذات الكينونة والضياء الأبدي اختبآ نورها.... وسقطت أعشاب الأرض وزهورها يبست حين لامس صوته وريقاتها وسقطت ....الثمار على الأشجار ارتعدت لحدة الكلمات فسقطت ...... ينبوع الماء الصغير اشتعل غضبا فتبخر وسقط .... حتى الرياح جمدها ذاك الذعر الذي حملته الكلمات فسقطت ..........آآآآآآآآآآآآآآآآآه من مسلسل السقوط . كل ما في الكون من حولي سقط .............لا.....لا أظن؟؟!!! ........بلى والله!! .......يال العجب!! .......طيور السنونو.... ألم تسقط ؟؟؟ كيف هذا ؟؟؟ ..صرخت في وجهها أيتها الطيور هل تحجر الإحساس في داخلك حتى تحملت روع هذا الخبر . لم تجب الطيور وإنما تابعت طريقها بصمت ........ لمحت أصغرها يتخلف عن الركب قليلا .....نعم إنه يهبط نحوي ... سرعان ما كان أمامي والدموع تشتعل في عينيه .....أعدت صرخاتي في وجهه كيف تحملتم وقع الخبر ........ نظر إلي مشمئزا ....... ليس السقوط من عادة الأقوياء أيها المخلوق الضعيف ...... نحن لسنا طيورا مهاجرة ........ نحن كتائب طيور مقاتلة ذاهبة تدافع عن أعشاش لها في غزة ........ مابين ريشات كل منا أيها العربي المتخاذل حزام ناسف سنفجر به جبروت الطغاة ...........سأتركك لصمتك وسقوطك وضعفك وأذهب لأدافع عن عشي ........ يا لله ما أشد ما صفعتني به أيها الطير من كلمات ............ يا الله كم تحمل من قوة وكم اختزن من ضعف ........ حطمت صلفي وكبريائي المتبقي أيها الصغير ...... حطمت آخر قلاع الرجولة التي أحملها في داخلي ...... يال غروري الزائف وكبري المصطنع ........لقد عرّيتني تماما أمام ذلي . حسنا أيها المتعملق رغم صغرك لقد علمتني بإتقان فلسفة القوة والضعف ........ فلسفة الخنوع والصمود .........فلسفة اليأس والأمل .....فلسفة الموت والحياة ........ والآآآآآآن سأصرخ صرختي الأخيرة فاسمعها :
هييييييييييييييييييييييه أيها الموت تمهل لا تخطف أرواح ابناء غزة ولتبدأ بنا أولا ........... الأضعف هو الأكثر جدارة بالموت .............الأضعف هو الأكثر جدارة بالموت .........الأضعف هو الأكثر جدارة بالموت. | |
|