والجماعي تحت إشراف وإرشاد. ويصبح العمل المدرسي عملاً يتخلله النشاط داخل المدرسة وخارجها كجزء لا يتجزأ من المادة الدراسية، ويصبح تفاعل التلميذ مع بيئته المادية والاجتماعية تفاعلاً يساعد على نمو وتكامل شخصيته. ويجب أن تسود الروح الديمقراطية في النشاط، وتمتد هذه الروح إلى نشاط التلاميذ خارج المدرسة، فلا يكون النشاط مجالاً للعبث وضياع الوقت، بل يوجه التلاميذ لإكتساب معلومات ومهارات وعادات مرغوب فيها ليصبح هذا النشاط فرصة عظيمة لوصل المدرسة بالمجتمع. وبالتالي فإن النشاط يجب أن لا يكون هدفاً في حد ذاته، بل وسيلة في الوصول إلى الهدف وتشبع حاجات التلاميذ وميولهم الحقيقية( وزارة التربية والتعليم،1993).
من الاستراتيجيات التربوية في مجال النشاطات التربوية تعزيز مشاركة الطلبة وتفعيل دورهم في الأنشطة التربوية المتنوعة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم وتطوير المرافق والنشاطات التربوية في المؤسسات التعليمية وتوسيع قاعدتها وتحسين نوعيتها(وزارة التربية والتعليم،1993).وجاء في التوجيهات الرئيسية للمؤتمر الذي عقد عام1999 تشجيع المناخ الديمقراطي واعتماد أسلوب العرض وليس الفرض وفتح المجال أمام الطالب. للحوار والمناقشة للتعبير عن آرائه ورغباته ومقترحاته ( وزارة التربية والتعليم،1993).
وتأكيداً لأهمية النشاطات التربوية فإن الأهداف العامة للتربية في المملكة الأردنية الهاشمية التي تنبثق من فلسفة التربية تتمثل في تكوين المواطن الصالح المؤمن بالله تعالى المنتمي لوطنه وأمته، النامي في مختلف جوانب الشخصية والجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية، قادراً على التفكير والنقد الموضوعي، واستثمار الأوقات الحرة في تنمية المعارف وجوانب الإبداع والإبتكار وروح المبادأة بالعمل بالترويح البريء. ومن مهام وزارة التربية والتعليم العمل على تشجيع أوجه نشاط الطلاب في المؤسسات التعليمية، وتنظيم شؤون هذا النشاط في جميع ميادينه الرياضية والكشفية والفنية والثقافية والاجتماعية، والإسهام في تشجيع النشاط الثقافي والعلمي، وتعزيز العلاقة بين المؤسسة التعليمية ومجتمعها المحلي بإنشاء مجالس محلية للمدارس ومنها مجالس الطلبة( وزارة التربية والتعليم،1993).
الدراسات السابقة
قام العديد من الباحثين، على المستويين العالمي والعربي، بكثير من الدراسات في مجال دراسة فاعلية وأهمية المجالس المدرسية ودورها، كمجالس الآباء والمعلمين ومجالس الضبط، أو النشاطات التربوية بشكل عام، ولكن هناك ندرة في الدراسات في موضوع مجالس الطلبة، وبخاصةً الدراسات العربية. ويمكن استعراض نتائج ما تم الحصول عليه من دراسات عربية وأجنبية كما يلي:-