يشهد العالم تحولات وتغيرات كثيرة في تركيب المجتمعات والمنظمات تمثلت بالنمو الإقتصادي السريع والتسارع التكنولوجي الهائل والخصخصة والعولمة ودخول كثير من الدول النامية مرحلة التضيع واعتماد اسلوب التنمية والتطوير نحو مستقبل أفضل ، وهذه التغيرات لم تحدث نتيجة لزيادة رأس المال واستخدام التكنولوجيا في المنظمات فحسب بل بالدرجة الأولى من خلال القوى البشرية العاملة في هذه المنظمات ، فالعنصر البشري المؤهل والمدرب والكفؤ هو أهم عناصر الإنتاج .
(العميان-13،2002)
يتناول هذا البحث جزءاً مهماًُ يمثل البعد الفردي في السلوك التنظيمي ، اذ يستعرض العوامل والمؤثرات المؤثرة في سلوك الفرد في بيئة العمل ، فهو يتناول الإدراك ومحدداته والإتجاهات وعلاقتها بالسلوك التنظيمي وكذلك دراسة القيم الإنسانية وامكانية تغيرها .
وتسعى الإدارة في كافة المنظمات إلى تحقيق أكفأ استخدام للقوى العاملة المتاحة لديها ، ولكن هناك كثير من المشكلات التي تواجه الإدارة والمشكلة الرئيسية هنا هي المشكلة السلوكية في التعامل مع العاملين ، ويشمل ذلك دراسة وتحليل سلوك العاملين وتصرفاتهم في المنظمة يهدف توجيه سلوكهم بما يتفق مع أهداف المنظمة .
(محمد عبد الباقي-3،2000)
من هذا المنطلق تأتي أهمية تقديم هذا البحث الذي يشتمل على أهم أساسيات السلوك التنظيمي وهو العنصر البشري .
